رغم تحذيرات السلطات والأطباء المختصين، من الخطر الذي قد ينجم عن عدم احترام التدابير الوقائية من عدوى انتشار فيروس "كورونا"، خاصة خلال يومي عيد الفطر المبارك، إلا أن العديد من المواطنين، لازالوا يستهترون بالوضع لاسيما بمناطق، حي النور والصباح والقطب العمراني الجديد لبلقايد، إلى جانب إيسطو ووادي تليلات وغيرها، من الأحياء التي ميّزتها تجمعات الجيران وتبادل التهاني والعناق، دون أية مراعاة للتباعد الاجتماعي ولا حتى وضع الكمامات التي وجهت بخصوصها تعليمات صارمة لارتدائها بدءا من أول أيام العيد, يأتي هذا دون أن ننسى الإشارة إلى ترك العديد من الأولياء أبنائهم يلعبون ويجولون في الخارج، ويطرقون أبواب المنازل بحثا عن "العيدية" طيلة يويم العيد، وحتى في ساعات الحجر، وهو ما استاء له بعض من المواطنين القاطنين بهذه الجهات، مؤكدين بأن هذه التصرفات تعكس نقص الوعي واللامبالاة، بالظروف الحساسة التي تمر بها البلاد، والتي تستدعي ضرورة التزام وتجند الجميع لمجابهة هذا الوباء الفتاك، خاصة وأن ولاية وهران تسجل على غرار باقي ولايات الوطن الأخرى، إصابات يومية بالفيروس الذي لا يمكن حصره في حال تواصل هذا الاستهتا، ودعوا في هذا السياق مصالح الأمن إلى أهمية تعزيز دوريات المراقبة بهذه المجمعات السكنية، بغية إلزام المخالفين للقرارات بتطبيق الإجراءات الاحترازية، خاصة ما تعلق بارتداء الكمامات، وتجنب التجمعات للحد من انتشار فيروس "كورونا ".