يشتكي سكان مختلف مناطق ولاية مستغانم من غزو الحشرات الطائرة والزاحفة في الآونة الأخيرة والتي تزداد يوميا على الرغم من قيام مسؤولي البلديات بعملية الرش على فترات بغية القضاء على الحشرات لاسيما منها البعوض والذباب الذي يزعج السكان و الذين يطالبون الجهات المختصة بالتدخل لوضع حد لهذه المشكلة التي أراقتهم كثيرا. في حين يلاحظ الساكنة ان عمال البلديات بعملية الرش بالمبيذات التي تبدأ مساء أضحت غير فعالة كونها حسبهم لم تقض على الحشرات متسائلين عن مفعول هذه المبيذات. و حسب مختص في هذا المجال، فان عند حلول فصل الصيف تلجأ معظم البلديات لرش الأحياء بالمبيذات و حسبه انها في بعض الأحيان تكون بدون إشراف ممثل مكتب حفظ الصحة سواء كان مختص في الصحة العمومية او الطبيب البيطري، و أضاف هذا المختص، ان هذه العملية لن يكتب لها النجاح لانها غير فعالة و مدروسة، كاشفا ان محاربة الحشرات ترتكز على محورين هامين لا يمكن التخلي عنهما و هما: المحاربة الميكانيكية و فيها تبدأ من الفاتح جانفي و تستمر إلى شهر ابريل من كل سنة.مع ردم كل اشكال الحفر و البرك التي يمكن ان يركد بها الماء و تصبح مستنقعا لانتشار اليرقات الى جانب نزع الحشائش من وسط الأحياء و التجمعات السكانية و مراقبة التسربات باقبية و دهاليز العمارات و تنظيفها جيدا ناهيك عن صيانة التسربات بالشبكتين الخاصتين بالماء الصالح للشرب و الصرف الصحي و كذا تنظيف بالوعات تصريف مياه الأمطار و الصرف الصحي و تطهيرها بكلورير الجير. و ذكر بان الاماكن التي بها ماء راكد و يصعب تجفيفه يصب خليط محلول به مادة المازوت و اخرى كيمياوية لقتل الحشرات. اما الحملة الكيمائية لمحاربة الحشرات المتعلقة بالرش بالمبيذات فانها حسبه تبدأ من شهر ابريل و تتواصل إلى فصل الخريف و تكون مسبوقة بدراسة تقنية لاماكن تواجد او انتشار الحشرات و أوقات الذروة كي يتم برمجة حملة الرش نصف ساعة قبل وقت الذروة وهي فترة الانتشار الرهيب للذباب والبعوض كون ان فعالية المبيذات تبقى لمدة 45 دقيقة في الجو و شدد الدكتور حمو انه بدون حملة ميكانيكية فلا ينتظر نجاح عملية الرش.