رغم اقتراب دخول فترة توقف البطولة شهرها الرابع، إلا أن القائمين على شؤون كرة القدم مازالوا لم يفصلوا بعد في مستقبل بطولة هذا الموسم، سواء من خلال إبداء رغبتهم الكبيرة في استكمال المباريات المتبقية أو العكس، وهذا الأمر أصبح يقلق الكثير من لاعبي وداد تلمسان الذين لا يعرفون حاليا إن كانوا أمام حتمية مضاعفة حجم التدريبات أو الخلود إلى فترة الراحة التي لم يستفيدوا منها منذ أشهر عديدة. وقد يرى البعض بأن الوقت ليس مناسبا للحديث الآن عن مستقبل البطولة، بحكم أن الوضع الصحي مازال لم يتحسّن بعد في ظل تواصل انتشار فيروس كورونا، غير أن ذلك لن يقنع بعض اللاعبين الذين يرون بأن معظم الدول العربية توجد في الوضعية نفسها تقريبا، لكن رغم ذلك إلا أنها أزالت اللبس الذي كان يخيّم على مستقبل بطولاتها، بعد أن كشفت عن التواريخ المبدئية للعودة إلى أجواء التدريبات الجماعية، وحتى موعد رفع التعليق عن المنافسة الرسمية. وبالموازاة مع عدم الكشف عن الاحتمال الأقرب لتجسيده على أرض الواقع بخصوص مستقبل البطولة، فإن تدريبات معظم لاعبي «الوات» وعلى غرار الفرق الأخرى أصبحت تجري وسط ملل كبير، ناهيك على أنهم يخشون أن تذهب كامل الجهود والتعب الذي نال منهم في الأشهر الثلاثة الماضية أدراج الرياح، بعدما ضحوا فيها بشكل كبير قصد تحدّي الصعاب التي كانت تلاقي طريقهم بسبب غياب المنشآت الرياضية التي تبقى مغلقة منذ تاريخ ال 16 مارس الماضي، وأيضا نظرا لتقيّدهم بالوقت، أين كان الكثير منهم يضطر للتدرّب في الصبيحة، تفاديا لخرق الحجر الصحي المطبّق من السلطات العليا. وأمام هذا الوضع فإن أشبال المدرب عزيز عبّاس، يتمنّون زوال الغموض الذي يكتنف مستقبل البطولة في أقرب فرصة ممكنة، وذلك من خلال كشف الاتحادية أو حتى الرابطة عن القرار الرسمي الذي سيتم اتخاذه، حتى يكونوا على دراية بما يجب فعله، بما أن اللاعبين يؤكدون بأنه من غير المعقول تماما أن تظل فترة الترقب قائمة طيلة هذه المدة.