فتحت أمس حديقة جنة الأحلام بحي الحمري أبوابها أمام الزوار حيث شهدت توافد عدد كبير من الأطفال رفقة أهاليهم هذا بعد حرمان فاقت مدته ال 5 أشهر، في جو من البهجة كانوا يتسارعون البراعم للظفر بمكان في الألعاب المتواجدة على مستوى الحديقة والتي يصل عددها إلى 45 لعبة على التشكيلة المتنوعة لأجهزة الألعاب منها لعبة «العجلة الكبيرة» وجهاز «باخرة القراصنة». وتثير هذه الألعاب الفرحة ممزوجة بالإثارة وكانت الفرحة بادية على وجوه الأطفال الذين صادفناهم بالحديقة. هذا وقالت احدى الزائرات من ولاية مستغانم، إنها في كل مرة تأتي إلى وهران إلا وتكون حديقة التسلية ضمن برنامجها السياحي هي و أبنائها بهدف التنزه و صرحت أن الوباء الذي حل بالعالم و الجزائر بالخصوص دفعنا الى البقاء في منازلنا و حرمنا من الولوج إلى مثل هذه الأماكن الترفيهية والتي كانت ملجأنا الوحيد حين تضيق بنا الأمور لاسيما بالنسبة للأطفال . كما ذكر أحد الأطفال أنهم وأخيرا تخلصوا من جحيم البقاء في المنزل بدون الذهاب الى مواقع التسلية ولا المدارس واستعادوا حريتهم بالعودة الى الحدائق ومراكز التسلية. من جهة أخرى فقد كشف السيد قنون نائب مدير جنة الأحلام، أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الوقائية والصحية اللازمة للمحافظة على صحة الزوار، وتفادي انتشار العدوى وسط العمال والزوار حيث جندوا للتكفل بالعملية عدد من العمال وهذا ما لاحظناه على مستوى مدخل الحديقة عمال يقومون بتعقيم أيادي الزوار بالاستعمال الجل المعقم وكذا قياس درجة الحرارة للأولياء والأطفال ووفروا جميع المستلزمات كما نهم يحثون الزوار على ارتداء الكمامة و ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية . وفي سياق أخر فقد أضاف المتحدث أن أسعار التذاكر بقيت على حالها أي سعر تذكرة الدخول مسجل ب 10 دنانير للأطفال عمرهم ما بين 6 سنوات إلى غاية 12 سنة أما الكبار فسعرها سجل ب 20 دج . اما عن سعر تذاكر الألعاب فهي الأخرى لم تتغير هذا رغم العجز الذي سجلته المديرية منذ بداية الجائحة و الذي وصل الى 8 ملايير سنتيم كما حددت بأسعار تراوحت ما بين 30 و 60 دج للأطفال و الكبار ب 100 دج و ضاف انه جنة الأحلام بحي الحمري تحوز على 45 لعبة من مختلف الأنواع بما فيها تلك التي تدعمت بها في سنة 2019 و المتمثلة في سينما تساعية الأبعاد و التنين و غيرها ، كما أكد أن عدد المتوافدين الى المكان الترفيهي يتعدى سنويا المليوني زائر يحضرون من داخل الولاية و خارجها و حتى من خارج البلد بينما في العطل حسبه فقد سجلت 7 ألاف زائر يوميا . و المعلوم أن حظيرة التسلية التي تتوفر على أجهزة ألعاب تلائم الكبير والصغير والتي يعود تاريخ فتحها إلى سنة 1983، و تتربع على مساحة 8 هكتارات، بها محلات تجارية من مقاه وأكشاك لبيع المثلجات والحلويات، إلى جانب مرافق ضرورية أخرى. كما لاحظنا حضورا قويا لمصالح الأمن و هذا الأمر الذي بث الكثير من الطمأنينة في نفوس الزوار الذين يبقون في الحديقة إلى غاية ساعات متأخرة.