اشتكى الناقلون لما بين الولايات سواء عبر الحافلات أو سيارات الأجرة، تأجيل قرار الترخيص بنشاطهم وأكدوا تضررهم الكبير من توقفهم عن العمل لفترة تزيد عن الستة أشهر مقابل منحة اعتبروها زهيدة لا تناسب مداخيلهم التي يتحملون بها تغطية تكاليف عديدة خاصة الناقلين عبر الحافلات، هذا فيما يتعلق بأجور العمال ممن يضطرون اليوم حتى مع منع نشاطهم للاستمرار في صبها حفاظا على اليد العاملة زيادة على التأمينات والضرائب وغيرها كما اشتكى سائقو سيارات الأجرة من هذا الوضع دون أن يتمكنوا لحد الآن من الحصول على أية امتيازات ومنها الإعفاء من الضرائب واشتراكات الصندوق الوطني للتأمين على العمال غير الأجراء . كل هذه الظروف دفعت صباح أمس بمهنيي هذا النشاط بالتعبير عن نيتهم في الاعتصام بعد قرار مواصلة منع نشاطهم حفاظا على الإجراءات الوقائية غير أن النقابات الممثلة لهم اتبعت سياسة التهدئة حفاظا على النظام العام واتباعا للوقاية من الوباء تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حسبما صرح به أمس رئيس المكتب الجهوي للاتحاد الوطني للناقلين الشيخ اعمر مؤكدا بأن الاعتصام ليس حل خاصة مع الوضع الصحي الحالي مع وجود الوباء، احتراما للإجراءات المفروضة غير أن الأخذ بعين الاعتبار وضع هؤلاء المهنيين المالي والاجتماعي أصبح ضروريا لأن الواقع أكد بأن منحة التضامن ليست حلا بالنسبة لهم خاصة أصحاب الحافلات ممن يتحملون أعباء عديدة وطالب ممثل النقابة إعادة الترخيص نشاط الناقلين ما بين الولايات خاصة وأن عددهم كبير بتعداد 900 حافلة و1000 سيارة أجرة بوهران فقط، ومع فتح كل النشاطات واقتراب الدخول الاجتماعي وتوقيف العطل الاستثنائية وانطلاق الامتحانات الرسمية يزيد الطلب على النقل بمختلف صيغه يوميا وخاصة ما بين الولايات فالكثير من العمال يعانون للوصول إلى مقرات عملهم البعيدة. كما صرح نفس المسؤول بأن هذه الفئة تتعهد باحترام جميع الإجراءات الوقائية التي سيتم فرضها مثلها مثل بقية الناقلين وبقية النشاطات ما سيحافظ على سلامتهم وسلامة المسافرين من جهة ويضمن لهم تأمين مداخيل دون انتظار دعم الدولة، كما أشار ذات الممثل لقرار منع نشاط الناقلين نهاية الأسبوع مؤكدا بأن يومي الجمعة والسبت تقل فيهم حركة المواطنين ويمكن خلالها الحفاظ أكثر على الإجراءات الوقائية مقارنة مع بقية أيام الأسبوع متسائلا عن الفائدة من منع نشاط حافلات النقل مجددا مطالب هذا الفرع النقابي بضرورة الأخذ بعين الاعتبار الوضعية الصعبة التي يعيشها الناقلون ما بين الولايات اليوم .