يعاني سكان شارع الشهيد "علي الشريط" المعروف ب"كافينياك" سابقا، التابع للقطاع الحضري الأمير ببلدية وهران من جملة من المشاكل التي تعرقل صفو حياتهم اليومية، لاسيما في الفترة الليلية حيث يتحول الشارع إلى فيلم رعب بسبب حرب العصابات ما بين شباب الحي وآخرين ينحدرون من أحياء أخرى، حيث يتعاركون بالسيوف والخناجر بسبب نزاعات فيما بينهم وهذا الوضع بات يخلق رعبا وسط السكالن حيث أنهم متخوفون على أنفسهم وعلى أبنائهم من الوضعية الكارثية التي يعاني منها الحي. حيث طالب السكان بتوفير الأمن والقضاء على هذه الظاهرة التي باتت تهدد سلامتهم، زد على هذا المشكل حالة المزرية التي توجد عليها الطرق والأرصفة حيث بمجرد نزول زخات من المطر، تتحول إلى برك مائية يصعب عليهم المرور بجانبها، كما أن الانفجارات المتكررة لقنوات الصرف الصحي وقنوات المياه تخلق نفس المشكل وبما أننا في فصل الصيف، حيث يشهد ارتفاعا في درجة الحرارة، فإن هذه البرك تنجم عنها روائحا كريهة مقززة، فعلى المار بقربها يضع شيئا على أنفه لكي لا يستنشق هذه الأنواع من الروائح وحسب السكان فإن عملية إعادة تعبيد وتزفيت الطرق لم يشهدها الشارع منذ مدة طويلة. مضيفين أنهم سئموا من "البريكولاج"، فإنهم يطالبون بعملية تزفيت لائقة ومتينة، ضف إلى هذا مشكل الجرذان والفئران والكلاب الضالة تتجول بالشارع وتهدد حياة أبنائهم حيث حسب السكان فإن العديد من الأطفال وحتى كبار السن تعرضوا إلى عضات من قبل هذه الحيوانات الضالة. من جهة أخرى فإن الشارع على طول مساره يشهد تراكم للأوساخ والنفايات حيث أنها تشكل ديكورا يوميا في ظل غياب عمال النظافة والشاحنات التي تجمع النفايات يوميا . إلى جانب هذا فإن العمارات التي تتواجد بالشارع يعود إنجازها إلى الفترة الاستعمارية ولم تشهد أية عملية ترميم من قبل السلطات، رغم أن بعضها انهار كليا وتم ترحيل سكانه إلى سكنات اجتماعية إلا أن هناك بعض العمارات، لا زال بها السكان، حيث تعاني العمارات من الهشاشة والسلالم المتدهورة وانفجار قنوات المياه داخل العمارات ما يزيد من حدة الوضع وشرفات مهترئة. وطالب السكان بإعادة الاعتبار لها أو ترحيلهم نحو سكنات لائقة، لاسيما وأن هناك عائلات تقطن داخل منازل يفوق عددها 10 اشخاص يعيشون في غرفة أو غرفتين، وناشدوا بالالتفافة إلى وضعهم وإدراجهم ضمن عمليات الترحيل التي ستعرفها الولاية مستقبلا .