يواجهون خطر الموت ردما سكان عمارات حي الدكتور عمر شريف بسيدي محمد يستنجدون بالسلطات بالرغم من إطلاق عمليات الترميم الواسعة التي شرعت فيها المصالح الولائية بتهيئة العمارات والواجهات المتواجدة بقلب الجزائر العاصمة إلا أن العديد من العمارات لا تزال تشهد حالة من التدهور والانهيارات الجزئية التي تهدد قاطنيها على غرار البنايات المتواجدة ببلدية سيدي أمحمد والتي تناشد السلطات التكفل بهم واحتواء الخطر المتربص بهم خصوصا بعد التقلبات الجوية الأخيرة التي أرقت ومضجعهم خوفا من الموت ردما على حد تعبيرهم. مليكة حراث طالب سكان بنايات شارع محمد الخامس لبلدية سيدي أمحمد بالعاصمة تدخل السلطات المحلية من أجل إنصافهم من خطر الموت الذي يحدق بهم جراء تواجد بناياتهم في حالة مهترئة ومعرضة للانهيار في أية لحظة بسبب قدمها وعدم خضوعها لأي ترميمات منذ عدة سنوات وحسب شهادة هؤلاء القاطنين فإن تلك البنايات صنفت ضمن الخانة الحمراء في زلزال 2003 بعد أن تآكلت جدرانها وأسقفها وأضاف أنه تم إثرها إصدار قرار إخلائها من أجل ترميمها أو تهديمها نهائيا نظرا للخطورة التي تشكلها على القاطنين والمارين في ذلك الشارع في حالة انهيارها المفاجئ غير أن وحسب ما أكده هؤلاء السكان فإن السلطات المحلية ضربت بذات القرار عرض الحائط ولم تقم بتطبيقه إلى يومنا هذا رغم تفاقم الوضع وتأزمه وزيادة خطر تعرض هؤلاء السكان لخطر الموت مما جعلهم يعيشون في قلق وتخوف دائمين بسبب تواجدهم في شقق آيلة للسقوط سيما بعد أن تعرض بعض الجدران والأسقف إلى انهيارات جزئية. وما زاد من تخوف هؤلاء هو تأزم الوضع بعد الأمطار الأخيرة التي عرفتها العاصمة والتي تسببت في دخول المياه للعمارة وتراكمها مسببة في تدهور حالة أساساتها. انتشار القمامات زاد من حدة الكارثة وإلى جانب خطر الانهيار فتلك السكنات تعاني جملة من المشاكل التي أثقلت كاهل السكان ونغصت عليهم طعم الحياة على غرار تحول المكان إلى مفرغة عمومية حسب شهادة هؤلاء جراء تراكم النفايات والأوساخ في كل أركان البنايات والتي جلبت كل أنواع الحشرات التي وجدت في تلك القمامات ملجأ لتكاثرها وانتشارها فضلا عن غياب الإنارة في بعض البنايات التي تتواجد في عمارة رقم 10 بالحي ومعاناة هؤلاء السكان مع مشكل تسرب المياه القذرة بسبب الانسداد المتكرر لقنوات الصرف الصحي القديمة بالإضافة إلى مشكلة تسربات التي حدثت على مستوى شبكة الغاز الطبيعي دون أن يتم إصلاحها مما يجعل هؤلاء السكان معرضون لخطر الموت البطيء ناهيك عن خطر اهتراء السلالم والرطوبة العالية التي تعرفها تلك السكنات مما جعل السكان يصابون بأمراض الربو والحساسية. يتهمون السلطات الوصية بالتهرب من المسؤولية.. وأعرب هؤلاء السكان عن تذمرهم وسخطهم اتجاه السلطات التي لا تلي أي اهتمام للخطر الذي يحدق بهم رغم تلك الشكاوي والطلبات التي قدموا بها دون أن تلقى أي رد عليها فيما يخص وضع حل لهؤلاء السكان من أجل تفادي وقوع كارثة بشرية لا يحمد عقباها ليبقى هؤلاء متمسكين بوعود وضعوا فيها كل أمالهم أمام تأزم الأوضاع. وأمام هذا الهاجس الذي أصبح يلازم هؤلاء السكان اليومي طالبوا من السلطات المحلية والولائية الالتفات إلى وضعيتهم المزرية من أجل انتشالهم منها وإنهاء الخطر المتربص بهم الذي أصبح يثير مخاوفهم ويتسبب لهم في أزمات نفسية آملين بعد هذه الاستحقاقات تنظر السلطات المحلية والولائية إلى تحقيق مطالبهم فيما يخص ترحيلهم إلى سكنات لائقة أو عملية ترميم شافية تخرجهم من الخوف والرعب الذي يلازمهم منذ سنوات خصوصا خلال هذه الأيام التي عرفت العاصمة وكامل التراب الوطني تقلبات جوية تسببت في خسائر مادية وبشرية.