يبحث المخترع الجزائري رضا بربار الحاصل على براءة اختراع بلاستيك مقاوم للحريق سنة 2009، عن شركات وطنية تتبنى اختراعه بعدما رفض عروض عدة شركات أجنبية جربت المنتوج المحلي الذي قدمه وتم تجريبه من قبل خبراء في بلجيكا وسوق بعدة شركات منها بلجيكا وتركيا و الإمارات العربية وجنوب إفريقيا نظرا لجودة المنتوج ومنافسته للمنتوج الأمريكي ورغم ذلك لم يلق أي دعم محليا. و كان السيد بربار قد قدم منتوجا ذو خصوصية مقاومة للنار أو الحريق، حيث ابتكر سنة 2005 مادة بلاستيكية مضادة للاحتراق تسمح بعزل "أنودات - les anodes" وهي أنبابيب حديدية لا يتجاوز قطرها 10 ملم يتم تغليفها بالمادة العازلة يمكن استعمالها في عدة مجالات منها عزل "أنودات" اللحام الحرارية، وقطع الحديد، مثل حديد البواخر والسفن القديمة الغارقة في عمق البحر لتسهيل نقلها. كما اقترح السيد ربراب استعمال المادة البلاستيكية المقاومة للحريق في مشاريع البناء والعزل البحري مقدما تجربته في ذلك، مؤكدا أن المادة لها استعمالات عدة هدفها منع كوارث الحريق، كون المنتوج عازل ومقاوم لأعلى درجات الحرارة . وذكر صاحب الاختراع خلال زيارته لمقر جريدة "الجمهورية" أمس الصعوبات التي حالت دون إبراز المنتوج الجزائري محليا، وتجاهل السلطات آنذاك لهذا الاختراع الذي ينافس المنتوج الأجنبي المعدل والذي تحتكره شركة أمريكية وأخرى فرنسية في العالم من حيث الجودة و التكلفة، وأكد السيد ربراب الذي قدم تفاصيل حول اختراعه الذي تجاوز عمره اليوم 15 سنة دون أن يستغل محليا، علما أنه استعمل قبل 10 سنوات من طرف شركة كورية من أجل قطع حطام سفينة حرب غارقة منذ سنة 1942 بالقاعدة البحرية العسكرية لمرسى الكبير. ويرغب السيد ربراب في صناعة منتوجه بالجزائر وتسويقه إلى الخارج واستغلاله لفائدة البلاد والشباب، منتظرا دعم الدولة وأخذ الفرصة التي كانت لسنوات طويلة مجرد وعود تلقاها من وزراء سابقين خلال معارض وطنية، آملا أن يجد المخترع والباحث الجزائري مكانه في الجزائر الجديدة، وأن يتم تبني المنتوجات المخترعة محليا لاسيما وأنها ذات جودة تقنية عالية وهذا لتجنب خسارة المزيد من الأدمغة الجزائرية. السيد ربراب رضا ورغم المرض وتدهور صحته وسنه الذي تجاوزت السبعين لا يزال رمزا للعطاء الفكري، علما أنه لم يحصل على أي تكوين ولا حتى دراسات عليا في المجال العلمي، حيث تلقى تعليمه الابتدائي بفرنسا وعاد إلى الجزائر في سن 18 سنة 1965 لشغل منصب أستاذ في اللغة الفرنسية بالمرسى الكبير، ولديه عدة مؤلفات وكتابات في جرائد محلية وعالمية آنذاك، خبرة لا يستهان بها في مجال العلوم والابتكار لم تلق حظها من الاهتمام .