أصبح الاعتماد على الرقمنة أمرا حتميا ونحن في القرن 21م لأن يوميات الشخص في الوقت الحالي تختلف وبشكل كبير عن يوميات من عايشوا الفترات و السنوات الماضية فكل شيء حاليا تتحكم فيه التكنولوجيات الحديثة للإعلام و الاتصال و لهذا تسعى السلطات العليا للبلاد لمواكبة هذا التطور و تسهيل حياة المواطنين بالاعتماد على الرقمنة كسلاح للرقي والتطور. سألنا بعض المواطنين حول ما يعرفونه عن الرقمنة وماذا ستغير في حياتهم فاختلفت الإجابات ما بين مطلع وآخر يطلب المزيد من التوضيحات لتقبل الفكرة لأن الشخص بطبعه يخاف من كل ما هو جديد و كل ما سيغير من عاداته اليومية. فمثلا السيدة كريمة.م (42 سنة) أم لطفلين أكدت أنها تترقب بفارغ الصبر تعميم استعمال اللوحات الالكترونية بالمؤسسات التربوية لأنها ترى أن أبناءها و جل التلاميذ سيستوعبون الدروس بطريقة أسهل من خلال هذه الوسائل الحديثة التي يُحسنون استعمالها مضيفة أن هذه اللوحات الصغيرة ستعوض حتما كيلوغرامات من الكتب والكراريس التي تحويها المحافظ التي لم يعد ظهر التلميذ يتحملها وكانت سببا في إصابة بعض الأطفال باعوجاج في العمود الفقري كما أن تلميذ اليوم ليس كتلميذ الأمس، أصبح يفقد التركيز بسرعة ولا يمكنه تصفح الكتب لكن بالعكس اللوحات الالكترونية تشد انتباهه أكثر. نفس الفكرة طرحها السيد محمد.س (60 سنة) ، مستعمل جديد للتقنيات الحديثة، الذي تطرق إلى قراءته للصحف اليومية عبر الهاتف الذكي حيث أنه منذ سنة كان يطلع على الأخبار اليومية عبر الجريدة الورقية التي كان يذهب لشرائها يوميا لكنه بعدما اشترى له ابنه هاتفا ذكيا ولقنه الأبجديات لقراءة الصحف اليومية عبر الانترنيت تخلى عن الصحيفة الورقية وأصبح يقرأ الجريدة و الأخبار اليومية عبر الشاشة مضيفا أن مواقع الجرائد الالكترونية تقدم الأخبار في وقتها دون انتظار اليوم الموالي للاطلاع عليها. و في سياق آخر أكد السيد مراد .ب (30 سنة) تاجر أن استعمال الرقمنة في مجال البيع والشراء أصبح أكثر من ضروري مشيرا أننا تأخرنا في الجزائر في انتهاج التجارة الالكترونية لكن الوقت حان للتخلي عن كل ما هو مادي والتوجه نحو التعاملات التجارية الالكترونية مضيفا أن دفع الزبون لقيمة مشترياته نقدا أصبح أمرا غير منطقي في ظل تواجد أجهزة الدفع الالكترونية التي ستجعلنا نتخلى عن الأوراق النقدية و تنهي مشكل السيولة المالية كما أن ذلك سيقي من انتقال فيروس كورونا بتفادي لمس التاجر والزبون للنقود. ومن جهته أضاف السيد مروان.ن (45 سنة ) موظف أنه يجب أن تكون حياتنا كلها رقمية ونتخلى عن كل ما هو ورق وما من شأنه تعطيل حسن سير العمل في شتى الميادين لكنه طرح مشكلا يمكنه أن يعرقل مسار الرقمنة و المتعلق ببطئ تدفق الأنترنيت الذي وعد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بحله قبل نهاية السنة.