التحق أمس أزيد من 158 تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة على غرار أطفال التوحد والتأخر الذهني وزرع القوقعة بمقاعدهم الدراسية بمختلف أقسام المدارس الابتدائية وفق بروتوكول صحي صارم يهدف بالدرجة الأولى الى حماية صحة وسلامة هذه الفئة المتمدرسة على أن يتعدى 6 تلاميذ في القسم الواحد حسبما أكده مدير التربية الذي أوضح بدوره أنه تم استكمال جميع التدابير الاحترازية لتفادي انتشار فيروس كورونا الذي خلف العديد من الضحايا في العالم كما أشار إلى أن خلال الدخول المدرسي لهذه السنة تم خلق 30 فوجا على مستوى الولاية موزعة على كل البلديات بهدف تمكين هذه الفئة من أخذ حقهم في التعلم والدراسة لكن تبقى غير كافية أمام الطلب الهائل الموضوعة على مستوى الهيئة المدرسة تساهم في كسر الحاجز وبالموازاة مع الدخول المدرسي لهذه الفئة كانت لنا دردشة مع بعض الأخصائيين النفسايين التي اشاروا إلى أن أغلب الوافدين الى المدرسة ناصر الهواري هم مصابين بالتوحد الذي يعد نوعاً من الاضطرابات التطورية التي تظهر خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل وتكون نتيجة اضطرابات عصبية تؤثر في وظائف المخ وبالتالي في مختلف نواحي النمو. مؤكدة أن الطفل المتوحد قد يجد صعوبة في الاتصال سواء كان هذا الاتصال لفظياً أو غير لفظي، كما أنهم يستجيبون للأشياء أكثر مما يستجيبون للأشخاص وأيّ تغيير يحدث في بيئتهم يؤدي إلى اضطرابهم فيكررون حركات جسمانية أو مقاطع كلامية. مؤكدين أن المدرسة تساهم بقدر كبير في كسر الحاجز وإعادة إدماج الطفل إلى البيئة والمحيط بعد اختلاطه مع اصدقاء جدد بحيث ان التعليم يساهم في توسيع الحوار لهذه الفئة دور الحضانة ترفض أطفال التوحد ومن خلال دردشة مع بعض الأولياء فقد أبدى العديد من الأولياء استياءهم وغضبهم من بعض دور الحضانة الذين ينتهزون الفرصة للضرب على جيوب الأولياء بإرغامهم على دفع مبالغ مالية مضاعفة على الطفل العادي لأن هذا الأخير حراسته تتطلب جهد مضاعف وفي غالبية الأحيان ترفض هده الدور استقبال هذه الفئة ليقتصر تعلمهم ودراستهم بالجمعيات لا غير كما أكدوا البعض منهم أنهم يعيشون معاناة حقيقية مع الأطباء الأخصائيين الذين بدورهم يفرضون هم أيضا مبالغ مالية مقابل حصة طبية علاجية للطفل التوحد وغيرها من الصعوبات التي يصادفونها الأولياء لدمج أبنائهم وحسب البعض منهم فإن افتقار الى مراكز متخصصة مكلفة بهذه الفئات على غرار مرضى التوحد والتأخر الذهني وغيرها يصعب من المهمة ويعيق دمج الاطفال في بيئتهم الحقيقية