* دوريات وحواجز لمصالح الأمن ومراقبة صارمة لمنع السهرات بالفنادق قيّد فيروس "كورونا" احتفالات رأس السنة الميلادية 2021، وغيّر من خطط العائلات الوهرانية، التي أجبرت على قضاء المناسبة مع أسرها بالمنازل، التزاما بالإجراءات الوقائية من الجائحة، والتي استدعت منع التجمعات والاحتفالات بالفنادق وقاعات الحفلات والمطاعم والمقاهي، حيث كانت كل الفضاءات مغلقة قبل الساعة الثامنة مساء، وعرفت مختلف الشوارع قبيل الحجر اختناقا مروريا، من قبل أصحاب السيارات القادمين من مختلف ولايات الوطن، التي رغب العديد منهم، الاحتفاء مع عائلاتهم بوهران، خاصة وأن المناسبة تزامنت مع العطل الأسبوعية، وأكد بعضهم بأنهم اعتادوا لسنوات إحياء ليلة رأس السنة، خارج الوطن وآخرون مع الأصدقاء. ولكن هذه المرة تغيرت الظروف، واضطروا للتأقلم مع القوانين التي فرضتها إجراءات "كوفيد"، حيث قاموا بشراء الحلوى رفقة أبنائهم باكرا للاحتفال بالبيت وتتبع أجواء الاحتفال في العالم، عبر القنوات التلفزيونية وتبادل التهاني عبر الهاتف، أو من خلال رسائل نصية ب«فايسبوك" . يأتي هذا في وقت صرح فيه آخرون، بأنهم يفضلون دائما قضاء العام الجديد، والاحتفال به في المنزل بين الأبناء والآباء والزوجات، وقضاء لحظات سعيدة في هذا اليوم المميز والجميل، والاستمتاع بأروع وأجمل اللحظات، والتقاط صور لها عند حلول منتصف الليل وتوثيقها، مشيرين إلى أنه حتى وإن فرض الوضع الالتزام بالحجر، فهنالك العديد من الطرق والافكار المختلفة للاستمتاع بأصغر وأجمل تفاصيل الحياة، بدعوة أفراد العائلة لمشاركتهم السهرة والقيام بإعداد وجبات مميزة لتناولها معهم، تفاديا لأي خطر لانتقال عدوى الفيروس، خاصة وأن الظروف الحالية، تتطلب توخي الحيطة والحذر وعدم الاستهزاء بالوضع والتقيد بالتدابير الوقائية، حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم . تجدر الاشارة الى أن مختلف الشوارع المتواجدة عبر تراب الولاية، عرفت تشديدات أمنية وتكثيف للدوريات، تبعا للمخطط الذي تم ضبطه من قبل مديرية الأمن الوطني، من أجل منع التجمعات وتطبيق إجراءات الحجر، بمجرد حلول الساعة الثامنة مساء، وبالأخص خلال هذه المناسبة، التي غالبا ما يفضل فيها الشباب البقاء لساعات متأخرة من الليل.