أكد المدرب سباح بن يعقوب أن رؤساء الأندية والمناجرة يتحملون الجزء الأكبر من ظاهرة تغيير المدربين التي تشهدها البطولة الوطنية. وتعرف بطولة الرابطة المحترفة الأولى عدم استقرار في العارضة الفنية لمجموعة من الفرق، حيث تمت إقالة أكثر من 10 مدربين في ظرف 8 جولات فقط. وقال المدرب سباح بن يعقوب، الذي يتواجد حاليا في الطاقم الفني لسريع غليزان كمساعد لشريف الوزاني: "من الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة هي جري رؤساء الفرق وراء النتائج السريعة حيث لا يمنحون الفرصة للمدرب... هذه الظاهرة سببها ضعف رؤساء الفرق الذين يستعينون بعدة طرق وبالكواليس كما يلجؤون إلى بعض المناجرة الذين لهم فائدة مع مدربين معينين دون غيرهم ، هؤلاء الرؤساء لا يعملون على المدى البعيد، صحيح أنه يحق لرئيس الفريق إقالة المدرب لسوء النتائج، لكننا أصبحنا نرى بعض الفرق تكون تحتل مرتبة جيدة قد تكون الثالثة أو الثانية أو حتى الأولى ورغم ذلك يلجأ الرئيس إلى إقالة مدربه لأن هذا الأخير له شخصية قوية لا تتماشى وما يريده الرئيس الفلاني الذي يحبذ مدربا له شخصية ضعيفة لكي يتحكم فيه كما يريد، كما أن الشارع أصبح أيضا يتحكم في تعيين المدربين، شباب قسنطينة على سبيل المثال يسجل نتائجا لا يمكن وصفها بالضعيفة ولكن رغم ذلك الأنصار يطالبون بإقالة المدرب والشركة المسيرة للنادي لا تزال متشبثة به، وعموما المناجرة هم المتسببين في هذه الظاهرة حيث يساهمون في تهميش كرة القدم وفي إضعاف المدربين كما يستهدفون الرؤساء الذين لا يفقهون في كرة القدم ويعرضون عليهم أسماء مدربين ، حيث يلجأون إلى عرض مدربين بأقل الأثمان على الرؤساء مقابل امتيازات مالية". « أدعو "الفاف" الى سن قوانين للحد من الظاهرة ّ ودعا نفس المتحدث الإتحاد الجزائري لكرة القدم بالتدخل من خلال سن قوانين تحمي المدربين في هذا السياق، حيث أضاف: "أعتقد أن المدربين غير محميين من الجانب القانوني ... الفيديرالية عليها أن تحمي المدربين خاصة من ناحية المستحقات فعديد المدربين المقالين تبقى مستحقاتهم معلقة كما أن تقييدهم بإجازتين فقط في الموسم لا يخدمهم بسبب ما يتعرضون إليه حيث يمكن للمدرب أن يقال بعد 15 يوما فقط من تعيينه، وإذا لم يتلق مستحقاته ولم يجد فريقا آخر فهذا سيسبب له مشكلة، وحتى إذا كان المدرب يدين بمستحقات موسم كامل فلن يتلقى سوى مستحقات 3 أشهر بعد لجوئه إلى لجنة المنازعات... الأمور غير واضحة في منح عدد الإجازات المسموح بها للمدرب صراحة لم نعد نعرف ما هي القوانين التي تتبعها الفيدرالية في مسألة عدد الإجازات المسموح بها للمدرب وهذا بسبب ما نراه من تغييرات كثيرة في المدربين بالفرق، فنحن بين المطرقة والسندان ، وفي كل الحالات المدرب هو الخاسر الأكبر سواء من ناحية الفريق أو من ناحية الفيدرالية التي يجب أن تلعب دورها في حمايتنا". واعترف اللاعب السابق لمولودية وهران أن بعض المدربين لهم يد في ظاهرة تغيير المدربين التي يعرفها الوسط الكروي الجزائري ، حيث قال أيضا: "المدربون الجزائريون هم أكفاء لكن بعضهم يتحمل جزءا من المسؤولية في ما يحدث لأن بعض المدربين ورغم ارتباطهم بفريق معين يدخلون في مفاوضات مع فرق أخرى ، عموما وكما قلت يجب أن تتدخل الفاف لتحمي المدربين مثلما تحمي اللاعبين".