شرعت الجزائرية للمياه وحدة مستغانم منذ بداية الشهر الحالي في حملة واسعة لمحاربة الربط العشوائي و سرقة المياه على مستوى جميع بلديات الولاية، حيث كانت البداية بدائرة عشعاشة شرق عاصمة الولاية و تحديدا بدوار الزرارقة حيث تم برمجة زيارة ميدانية لدائرة الاستغلال و خلية الاتصال بحضور المكلف بالنزاعات على مستوى مركز عشعاشة و كذا مصالح الدرك الوطني. و قد تم اكتشاف عدة توصيلات غير شرعية و عشوائية لقنوات المياه بعدد من المنازل و الحقول، حيث اتخذت في شأن المخالفين إجراءات قانونية المعمول بها. كما واصلت الجزائرية للمياه حملتها بنفس الدائرة و تنقلت إلى بلدية أولاد بوغالم و التي اكتشف فيها عدة توصيلات غير قانونية التي تم قطعها على الفور و اتخاذ التدابير القانونية في حق المتورطين. و حسب خلية الإعلام للمؤسسة فان العملية متواصلة لتشمل باقي المناطق بهدف وضع حد لاستنزاف المياه من قبل الانتهازيين و استعادة الكميات المسروقة من المياه لصالح المؤسسة التي أنهكها هذا الوضع على حد تصريحات مديرها حبي ميلود لاسيما و أن وحدة مستغانم تمر بظروف مالية صعبة نتيجة تأخر في استرجاع مستحقاتها تجاه زبائنها من السكان و البلديات. التسربات المائية ترهق كاهل المؤسسة في نفس الإطار، تعاني ذات المؤسسة من مشكل آخر، يستنزف هذا المورد الهام و الأمر يتعلق بالتسربات المائية التي تضيع في الطبيعة نتيجة قدم شبكة القنوات وفق ما كشف عنه في وقت سابق حبي ميلود الذي أكد ان نسبة التسربات المائية تشكل 5 بالمائة من حجم المياه المستغلة. و في هذا الشأن تقوم الفرق التقنية لمختلف الوحدات بإصلاح الأعطاب يوميا و بشتى المناطق على غرار تدخلها أول أمس لتصليح 4 تسربات مائية على مستوى قناة بقطر 500 مم بمنطقة وادي الرمان شرق مستغانم الممونة لدائرة عشعاشة و 3 بلديات من ولاية غليزان. إلى جانب تدخل نفس الفرقة لتصليح تسرب للمياه بالقناة قطر 160مم الممونة لدوار النفايسية ببلدية النقمارية. و تسربات أخرى مست القرية الفلاحية ببلدية حجاج وأخرى بحي زغلول ببلدية مستغانم و كذا ب520 مسكنا اجتماعيا بالحشم ببلدية صيادة.