تسابق ولاية وهران الزمن لحجز مكانها لتكون أفضل الوجهات السياحية على المستوى الوطني والعربي ولم لا ؟ ضمن المدن المتوسطية الأكثر استقطابا للسياح وهو ما تؤكده المساعي الكبيرة المنجزة في هذا المجال سواء من خلال إنجاز حظيرة فندقية بمواصفات عالمية أو بتوفير مختلف وسائل الراحة والترفيه والاستجمام التي تبحث عنها العائلات الجزائرية وحتى الأجنبية فسنة 2021 بالنسبة للولاية هي حاسمة لبعث السياحة الداخلية خصوصا بعد الإغلاق الذي فرضته الجائحة والتي فرضت الحجر أيضا على السياحة الخارجية وعلى أكبر وأهم الوجهات السياحية عبر العالم، حيث أكد مدير السياحة ل«الجمهورية» بأن الفرصة أصبحت سانحة اليوم من أجل بيع المنتوج السياحي المحلي والترويج له وعليه اعتمد القطاع عدّة مسارات سياحية بصفة رسمية بإدراجها ضمن المخطط الخاص بالولاية وكانت البداية بإعادة الاعتبار لمسار مجمع وهران والذي يضم العديد من المواقع الأثرية والتاريخية أهمها قصر الباي، قصبة وهران وجامع الباشا و«سانتا كروز» وغيرها من الآثار ومخلفات الحقب التاريخية التي تعاقبت على هذه المدينة العريقة وما نجاح الحافلة السياحية «سيتي تور « إلاّ حافزا لمواصلة تجسيد هذا البرنامج . كما تم اعتماد مسارات سياحية أخرى جديدة خارج مجمع وهران وهي كثيرة منها ما هو معروف مثل الآثار الرومانية ببطيوة المعروفة باسم «بورتوس- ماغنوس» بالإضافة إلى المواقع الطبيعية كمناطق التوسع السياحي والجزر القريبة من خليج وهران. ومن أجل بيع كل هذه المنتوجات والثروات السياحية تبحث المديرية عن مرشدين سياحيين مؤهلين للنهوض بوجهة وهران حيث تدعو كل المهتمين بهذا المجال ومن يملكون ثقافة تاريخية ومؤهلات للترويج للمدينة كوجهة سياحية ويكونون ذوو مستوى جامعي التقرب من مقر المديرية ليحصلوا على الاعتماد الذي سيمكنهم من ممارسة هذا النشاط بالتنسيق مع الوكالات السياحية والفنادق وكل المؤسسات المتخصصة . وأضاف بلعباس بأن المؤهلات السياحية التي تزخر بها وهران كثيرة وكبيرة تنتظر نفض الغبار عنها والتعريف بها وهنا يكمن الدور الكبير الذي يلعبه المرشد السياحي الذي بيده نجاح هذا البرنامج. ويوجد حاليا قائمة بحوالي 80 مرشدا سياحيا هي في طور الدراسة . وسيتلقى هؤلاء تكوينا خاصا ويحصلون على اعتمادات تفتح لهم آفاق العمل والاستثمار في مجال خصب سيكون بديلا اقتصاديا لا غنى عنه على المدى القريب ومدرا للأرباح. و للإشارة تسجل ذات المديرية تزايدا في عدد زوار المدينة ومعالمها الأثرية حيث تحصي ما لا يقل عن 500 زائر يوميا لقصر الباي وسانتا كروز وغيرها وإقبال أكبر على الحافلة السياحية «سيتي تور» كما تطمح لبلوغ عتبة 25 مليون سائح خلال الصائفة المقبلة .