قادتني رجلاي هذه الأيام للتردد على عيادات الأطباء في هران والشلف وودادي رهيو طلبا للفحص والعلاج والشفاء فرأيت مرضى أنسوني همي ومرضي وألمي فعرفت معنى مقولة ( الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى) فالتكاليف العلاج باهظة وفي ارتفاع متواصل لا يقدر عليها حتى الأغنياء فما بالكم بالفقراء والمعدمين وتذكر مقولة (درهم وقاية خير من قنطار علاج ولأننا في زمن الوباء وكثرة الأمراض المزمنة وتنوعها وزادتها جائحة كورونا كوفيد 19 التي أهلكت البشر صحيا وماليا واقتصاديا واجتماعيا ونفسيا فقد بلغ عدد المصابين بها في بلادنا حتى يوم الثلاثاء 117879 تعافى منهم 92096وتفى3109عليهم رحمة الله وقد ظهرت سلالات جديدة من هذا الفيروس الخطير وبدأت في الانتشار عبر مناطق مختلفة من العالم ووصل بعضها إلينا مخترقا كل الحدود والحواجز فقد اكد معهد باستور بالجزائر العاصمة وجود 28حالة جديدة مؤكدة من السلالة المتحورة البريطانية و42حالة جديدة من السلالة المتحورة النيجيرية أي 70حالة جديدة في المجموع ليرتفع عدد الحالات المصابة بالسلالة البريطانية النيجيرية المتحورة الى 156حالة مؤكدة منها 58من السلالة البريطانية و98من السلالة النيجيرية مما يتطلب الحذر والانتباه والالتزام بإجراءات البرتوكول الصحي المتمثلة في التباعد الجسدي وارتداء الأقنعة الواقية والغسل المتكرر لليدين وتجنب المصافحة والتقبيل والعناق للحد من انتشار هذه الفيروسات المضرة والقاتلة خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك الذي تعمر فيه المساجد لأداء صلاة التراويح والقيام وكذلك الأسواق ومن خاف سلم فلا يجب التهوين من الخطر المتربص بنا وبالوقاية نربح صحتنا وعافيتنا وأموالنا وحياتنا وهي الأغلى