* لولا الوباء لشاركنا في الأولمبياد بعدد تاريخي من السباحين * شرواطي سعاد فتحت عهدا جديدا للسباحة الجزائرية * هدفنا انتزاع أكبر عدد ممكن من الميداليات في الألعاب المتوسطية 2022 أكد لمين عبد الرحمان (المدير الفني للمنتخبات الوطنية) أن السباحة الجزائرية ستشارك لأول مرة في تاريخها بثلاثة سباحين في الأولمبياد، بالإضافة للمشاركة التاريخية المرتقبة للسباحة شرواطي سعاد التي ستخوض منافسة سباق السباحة الحرة في المياه المفتوحة وهو الإختصاص الذي لم يسبق وأن شاركت به الجزائر، لتكون هذه الأولمبياد بمثابة الصفحة الجديدة للسباحة الجزائرية، باعتبار أن تواجد الثلاثي أمال مليح وأسامة سحنون وشرواطي سعاد سيكونون خيرة سفراء السباحة الجزائرية في أكبر تظاهرة دولية. وتكلم لمين عن أهم الأهداف المسطرة من طرف الإتحادية التي باشرت عملها بعدما تم تجديد الثقة في مكتبها لعهدة ثانية، ناهيك عن أهم العراقيل التي تواجه هذه الرياضة التي لم تعد في متناول الجميع. * ونحن على مشارف عن إنطلاق الألعاب الأولمبية التي ستجرى بطوكيو، ما هي توقعاتكم حول المشاركة الجزائرية ؟ - صراحة مشاركتنا بثلاثة سباحين لأول مرة في تاريخ المشاركات للسباحة الجزائرية يعتبر إنجازا، لأننا تمكنا رغم الظروف الراهنة من التأهل بأكبر قدر ممكن من السباحين، ناهيك عن مشاركتنا لأول مرة في التاريخ باختصاص السباحة الحرة في المياه المفتوحة، وهو اختصاص لم يسبق وأن شاركنا به في الأولمبياد، ولذا فأنا جد متفائل حول المشاركة الجزائرية. * ما هو سقف سلم التفاؤل الذي ينتابكم خلال هذه المشاركة المنتظرة ؟ - نسبة التفاؤل كبيرة ونحن نعتمد على سباحينا لإدراك نصف النهائي، وإن حدث ذلك فهذا سيكون إنجازا آخر للإتحادية والمديرية الفنية التي واجهت صعوبات كبيرة حتى تتمكن السباحة الجزائرية من ضمان تواجدها بأولمبياد طوكيو، لذا نريد أن نكون في نصف النهائي بالإضافة إلى مشاركة السباحة شرواطي سعاد في اختصاص السباحة الحرة في المياه المفتوحة، وكان بمقدورنا أن تكون الجزائر ممثلة ب 5 سباحين لولا الظروف الصعبة التي واجهتنا. * إذا كان المشكل المادي، فهذه النقطة معضلة تواجهها جميع الإتحادات الجزائرية وليس السباحة فقط، أ ليس كذلك؟ - لا، المشكل المادي ليس وحده من صعب مأموريتنا، فحتى الظروف الصحية التي جمدت كل شيء صعبت من مأموريتنا ووضعتنا في حرج، حيث واجهنا صعوبات في تسطير برنامج تحضيري يتناسب والأهداف التي سطرت من قبل، كما أن أشغال الجمعية العامة التي عقدت في مارس الفارط أوقفت كل البرنامج التحضيري للمنتخبات الوطنية باستثناء العناصر التي كانت في تلك الفترة خارج الوطن على غرار الثلاثي الذي سيمثل الجزائر في أولمبياد طوكيو، فقد تم تجميد جميع النشاطات الرياضية وغلق القاعات، حيث كانت هناك بعض الجمعيات كانت تتوجه إلى الفنادق للتدرب لكن هذا ليس متاحًا لجميع الأندية، وحتى التي كانت تستند على هذه الطريق للتحضير عجزت عن مواصلة العمل بسبب النفقات الكبيرة، فمن غير السهل أن توفر مسبحا كاملا لرياضيين (في فندق)، فذلك يكلف غاليًا. * في المقابل كانت هناك تربصات كثيرة ل 7 سباحين جزائريين تحسبًا للموعد الأولمبي، أ ليس هذا إخفاقًا لا سيما وأن الإنفاقات كانت كبيرة في ظل الأزمة المالية ؟ - لا بالعكس، فلم يكن هناك إنفاق، حيث لم نشارك في المنافسات التأهلية بصفة آلية، بعد المشوار الجيد للثنائي أنيس جاب الله وعرجون بسويسرا أصيب الأول بوباء (كوفيد 19)، وهو ما جعل الثلاثي الذي كان معني بتلك المحطة التأهيلية للأولمبياد يقوم بالحجر الصحي، وعند عودتهم إلى أرض الوطن وجدوا صعوبة للمشاركة في المرحلة التأهيلية الثانية التي كانت في نيس الفرنسية نظرًا لغلق الحدود على المستوى المحلي، بالإضافة إلى تجمع مرسيليا، ولم تكن نتائج تجمع برشلونة كافية لتحصيل التأهل إلى الأولمبياد، وأنا جد متأكد بأنه لو كان هذا الثنائي قد شارك في تلك المرحلتين لكنا اليوم ب 5 سباحين، دون أن ننسى البقية التي كانت مرتبطة بامتحانات جامعية شهر مارس الفارط، ولذا فلم تكن هناك نفقات كبيرة بل بالعكس. * البطولة الوطنية المفتوحة أجريت مؤخرًا بالعاصمة، ما تعليقكم عن المستوى المقدم ؟ وهل هناك عناصر لفتت إنتباهكم يمكن أن تكون ضمن المنتخب الوطني مستقبلاً ؟ - صراحة المستوى الذي كان في البطولة الوطنية المفتوحة الأخيرة بالعاصمة لم يرق الى المستوى الفني الذي كان في السابق، وهذا راجع للظروف التي واجهتها بعض الأندية، حيث لم يسبق وأن كانت سباقات نصف النهائي بأربعة وخمسة سباحين في المسبح بعدما سجلنا عجزا من طرف المتسابقين لإدراك الأوقات التأهيلية، في المقابل وقفنا على أسماء ستكون واجهة السباحة الجزائرية، على غرار بن شادلي وواراس رانية وعماد من نادي عين الترك للسباحة، وبنت ناصر إيمان من تلمسان وكذا بلقاسمي من إتحاد العاصمة، وأسماء أخرى من قسنطينة وعنابة، وتلك الأسماء ستكون ضمن التربصات القادمة للمنتخب الوطني الذي سيمثل الجزائر في البطولة الإفريقية التي ستجرى بغانا شهر أكتوبر المقبل. * متى ستنطلق هذه التربصات ؟ وهل ستكون نفسها من ستشارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط ؟ - بالتأكيد أولا سندخل في تربص مغلق لمدة شهر بداية من أوت المقبل وعلى مرحلتين، الأول سيكون بين الفاتح أوت إلى غاية 15 ليتجدد الموعد بعد 72 ساعة، والذي سيكون الشطر الثاني لهذا التربص الذي سينطلق ب 14 سباحًا في انتظار أن يلتحق الثلاثي المتواجد في الأولمبياد بالإضافة إلى شوشار رمزي المتواجد في البرتغال، والأسماء الجديدة التي ذكرتها سابقًا حيث سيكون التربص ب 22 سباحًا بعد التحاق الجميع. * تم تأجيل البطولة العربية التي كان من المقرر أن تجرى شهر سبتمبر المقبل إلى مارس 2022، هل هذا سيكون في صالح السباحين ؟ - سيكون في صالح السباحين وكذا مؤطري ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران صائفة 2022، في انتظار تسليم المسبح الأولمبي لبلقايد الذي سيحتضن البطولة العربية في مارس 2022 بعد موافقة السلطات المحلية، وهذا لنتمكن من انتزاع ميداليات أكبر في الألعاب المتوسطية. * هل ترى بأن هناك أندية أصبحت تمارس النشاط التجاري أكثر من الرياضي ؟ - للأسف أستحي عندما أسمع عن مثل هذه الأمور، لكننا ليس لدينا الحق نحن كإتحادية الخوض في مثل هذه الأمور لأنها تتجاوزنا، وحتى الإعانات المالية للدولة ليست كافية وإذا وقفت على حقوق استغلال المسابح قد يتجاوز 50 بالمئة من نسبة الإعانة. ولذا فالأمور تتجاوز القدرة المالية للأندية.