أكد سعيد سعيود والي وهران أنه سيتم إنشاء مركز لجمع الرعايا الأفارقة، بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي، من أجل وضع حد لانتشارهم، بمختلف شوارع المدينة وخاصة بالأماكن العمومية وبجانب إشارات المرور، الأمر الذي أضحى يعطي صورة غير لائقة عن المدينة، التي هي اليوم قبلة للعديد من الزوار من مختلف ولايات الوطن وحتى من الخارج، ناهيك عن كونها مقبلة على احتضان كبرى التظاهرات الرياضية المتعلقة بفعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2022، التي لم يعد يفصلنا عنها سوى 10 أشهر فقط، ما يستدعي ضرورة القضاء على هذه الفوضى والمظاهر السلبية التي شوّهت المنظر العام للمدينة. وما تجدر الإشارة إليه، هو أنه رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات المحلية لترحيل هذه أفراد هذه الفئة إلى بلدانهم، في إطار الاتفاقية المبرمة بين الحكومة الجزائرية والدول الإفريقية التي نزح سكانها إلى بلادنا، في ظل تحسن الأوضاع بالقرى الواقعة في الجهة الشرقية لدولتهم، إلا أنه سرعان ما يعاودون الرجوع من جديد، ويعود تذمر سكان ولاية وهران من هذه الظاهرة، خاصة وأنهم باتوا يشوهون مظهر وهران بتصرفاتهم المشينة، سواء من حيث ممارستهم للتسول باستغلال الأطفال في جمع الأموال بمواقف السيارات وسط الطريق، دون مبالاتهم بخطورة ذلك، ناهيك عن جلوسهم بالشوارع الرئيسية على غرار حي خميستي وبجانب مقر الولاية ووسط المدينة وبحي العقيد لطفي والمدينة الجديدة ويغمراسن وكاسطور وشارع «الألفية» أو «ميلينيوم»، إضافة إلى مقبرة عين البيضاء وبالعديد من الأحياء بطرق فوضوية، مبعثرين حاجياتهم فوق الأرصفة، ما يجعل الكثير من المارة مجبرين على السير في الطريق لتجنبهم المرور بالقرب منهم تفاديا لأي خطر إصابة بالأمراض المتنقلة أو بعدوى فيروس «كورونا»، لاسيما خلال هذا الظرف الحساس الذي يستدعي اتخاذ الاحتياطات الصحية، حيث طالبوا بالقضاء على هذه السلبيات التي تفقد المدينة بهاءها.