يشهد الميركاتو الصيفي هذا الموسم هجرة جماعية لأبرز الأسماء من بطولة الرابطة المحترفة الأولى نحو البطولات الأوروبية أو العربية، على غرار التونسية ، السعودية و حتى العراقية التي دخلت سوق الانتقالات للاعبين الجزائريين هذه السنة وذلك في مهمة البحث عن تجارب جديدة متباينة الأهداف بين سواء تسمح لهم بتطوير إمكاناتهم التي تسمح لهم باللعب مستقبلاً للمنتخب الأول الذي يقوده المدرب جمال بلماضي ، أو لتأمين المستقبل من الناحية المادية خاصة في دوريات الخليج العربي ، حيث انتقل 28 لاعبا من البطولة المحلية نحو بطولات فرنسا ، تركيا ، سويسرا ، بلجيكا ، مقدونيا ، تونس ، مصر ، السعودية ، العراق و المغرب ، في عدد ليس له مثيل مقارنة مع المواسم السابق . و يجمع المتتبعين بأن هذه الخطوة ستعود بالفائدة على المنتخب الأول ، كما انها ستعقد من مهمة الناخب الوطني للمحليين عبد المجيد بوقرة الذي يعد أكبر الخاسرين من هذا الميركاتو الصيفي، لكونه خسر العديد من العناصر المنتقلة إلى أوروبا و التي كان ينوي الاعتماد عليهم في كأس العرب للمنتخبات التي ستحتضنها قطر نهاية العام الجاري ، في شاكلة غشة و عمورة ، في حين يعود السبب الرئيسي لهذه الهجرة للاعبين المحليين للبطولات العربية على وجه الخصوص إلى تراجع المداخيل المالية و الأزمة التي تعيشها جل الفرق الجزائرية جراء تداعيات كورونا و التسيير الكارثي للاحتراف خلال عشرية من الزمن ، لكن رغم هذه التحويلات إلا أن الفرق الجزائرية لم تستفد منها كثيرا ، لأن جل اللاعبين انتقلوا أحرارا، ماعدا نادي بارادو ، و بدرجة أقل وفاق سطيف و شبيبة الساورة مع عمورة و مسعودي صفقات متواضعة لفرق الجهة الغربية ونزيف حاد في المولودية أما محليا و بالجهة الغربية على وجه التحديد يمكن أن تقييم ميركاتو الفرق الناشطة بالرابطة الأولى بالمتواضع و دون الوسط و البداية بمولودية وهران التي شهدت هجرة جماعية و رحيل أغلب العناصر البالغ عددهم 13 لاعبا ، مع الاستغناء على بعض الأسماء القادرة على تقديم الإضافة في خرجة غير منتظرة من قبل الرئيس طيب محياوي ، فضلا عن انتداب أسماء شابة تنقصها الخبرة أو مغمورة ، بحاجة إلى تحد كبير لإثبات جدارتها في حمل قميص مولودية وهران ، أما الجار وداد تلمسان فقد انتدب 14 لاعبا في انتظار الوقوف عند المردود ، حيث تضمنت قائمة اللاعبين الجدد بعض الأسماء التي لها خبرة في رابطة الأولى ، في شاكلة عليوي ، هريات و بن طوشة ، بينما سريع غليزان يبقى كل شيء متوقفا عليه مع استمرار النزيف الحاد الذي يشهده في ظل القبضة الحديدية ، بين رئيس النادي الهاوي بن زينب و رئيس الشركة الرياضية حمري ، بالمقابل يبقى شبيبة الساورة احسن ممثلي فرق الجهة الغربية و الجنوب في السنوات الأخيرة لا من حيث التنظيم الإداري أو الجانب الرياضي من خلال المشاركات القارية و العربية ، حيث حافظ ممثل الجزائر في كأس الكاف على أغلب ركائزه ، مع ترقية العناصر البارزة من الفريق الرديف و انتداب 5 أسماء جديدة يتقدمها العائد بلطرش ، كما يجب أن نشير أن جل التسريحات للاعبين من الجهة الغربية كانت آلية عن طريق لجنة النزاعات و في مقدمتها مولودية وهران و ذلك لعدم تلقيهم ديونهم و اختار المغادرون الوجهة نحو فرق العاصمة او الشرق كمولودية العاصمة ، شباب بلوزداد ، وفاق سطيف و شباب قسنطينة.