رافقت جريدة « الجمهورية » أول امس عناصر الدرك الوطني الى المناطق السياحية بوهران التي تعرف توافدا كبيرا للسياح لاسيما في هذه الفترة التي تشهد موجة حر كبيرة ,وقد كانت البداية من منطقة سانتا كروز الواقعة بغرب ولاية وهران,حين كانت عقارب الساعة تشير الى الثالثة مساء ,اين توجهت وحدات من الدرك الوطني الى الهدف المنشود بغرض الوقوف على مدى تطبيق مخطط دلفين الذي تبنته قيادة الدرك الوطني بهدف حماية المواطنين وممتلكاتهم . المكان كان يعج بالسياح من مختلف ربوع الوطن وخارجه وقد اقتربنا من أحد المواطنين الذي أكد على أنه قد اختار هو وعائلته منطقة سانتا كروز حتى يتعرف عليها أكثر ,أما بخصوص عامل الامن فهو متوفر - حسبه- لتقاطعه مواطنة أخرى موضحة عدم وجود الاعتداءات أو السرقات كما شاع من قبل .كما كانت للجريدة فرصة للاقتراب من احدى المغتربات التي اكدت على انها كانت وجهتها في البداية تونس ,لكن غيرتها لما سمعته عن ولاية وهران وما تتمتع به من مواقع استراتيجية ,مؤكدة في الوقت ذاته على الامن والسكينة ,ولم تفوت جريدة الجمهورية الاقتراب من احدى الاجنبيات القادمة من فرنسا التي ابرزت بدورها على ان الباهية وهران وبدون منازع أجمل الولايات,وهي سعيدة جدا بهذه الزيارة التي خصتها لمنطقة سانتا كروز . * العنصر الأمني متوفر الموقع السياحي الذي عرف توافدا كبيرا من قبل المواطنين لازمه العديد من عناصر الدرك,وفي هذا الاطار صرح قائد الكتيبة الاقليمية للدرك الوطني الرائد سراي محمد ان الموقع تم تأمينه بالكامل حتى يتسنى للمواطنين التنزه بحرية وليس فقط في موسم الاصطياف وإنما حتى في الايام العادية الاخرى ,مؤكدا على ان عناصره قامت بتوقيف اللصوص الذين اعتدوا على الرعية الفرنسية ,مضيفا على ان هذه الشبكة تم عن طريقها تفكيك عدة قضايا أخرى تخص الاعتداءات والسرقات ,مشيرا على انه لم يتم تسجيل اي قضية من هذا النوع وهذا بفضل عناصر الامن. ومن جانب آخر فقد تم ايضا معاينة بعض المواقع المتواجدة بالمنطقة كضريح مولاي عبد القادر الذي عرف هو الاخر توافدا كبيرا للمواطنين الذين أجمعوا على توفر عامل الامن,وقد صادف تواجدنا توقيف شبكة كانت تقوم بترويج الاقراص المهلوسة وعليه أكد الرائد سراي محمد قائد الكتيبة الاقليمية للدرك الوطني انه بناء على معلومات وصلت الى فرقة يغموراسن مفادها وجود عناصر يقومون بترويج الاقراص المهلوسة بحي بوعمامة، ليتم فتح تحقيق اسفر عن حجز 897 قرص مهلوس من نوع ريفوتريل و اقراص اخرى ,و130غ من المخدرات ومبلغ مالي يقدر بأكثر من مليونين سنتيم .وهذا من عائدات المخدرات ,وان كانت منطقة سانتا كروز بموقعها الاستراتيجي عرفت تأمينا خاصا فان منطقة عين الترك والأندلسيات هي الاخرى عرفت انتشارا واسعا لهذه العناصر والعملية تدخل أيضا في اطار تطبيق مخطط دلفين الذي يهدف ليس فقط لحماية المواطنين وإنما أيضا الى الحد من حوادث المرور التي تعرف ارتفاعا كبيرا خلال هذه الفترة. وقد أكد المقدم كرود عبد الحميد رئيس خلية الاتصال لدى قيادة الدرك الوطني أكد على ان هذه الخرجة هي بمثابة التأكيد على مدى نجاعة مخطط دلفين الذي يهدف الى حماية المواطنين وممتلكاتهم . و لقد وضعت قيادة الدرك الوطني وسائل مادية و بشرية هامة ليس لتامين الساحل فقط و إنما حتى الولايات الداخلية . * المداهمات ساهمت في استئصال بؤر الجريمة و من جهة أخرى فلقد أكد المقدم طاهري الجيلالي قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بوهران أن معد الاعتداءات قد عرف انخفاضا ملموسا خلال السداسي الأول و شهر جويلية بفضل المداهمات التي تتم بشكل دوري و بمعدل يتراوح من 3 إلى 4 عمليات شهريا حيث ينفذ كل قائد كتيبة إقليمية مداهمة في الأسبوع مع إمكانية تجميع فصائل الأمن و التدخل رقم 01 و 02 و 03 و 04 عند الضرورة ، وهذا لتنفيذ مداهمة شاملة يتم فيها استئصال بؤرة الجريمة بحيث يتم خلال هذه الفترة تسجيل 31 عملية مداهمة تم توقيف من خلالها 37 شخصا ضبط بحوزته أسلحة محظورة و 24 شخصا بحوزته المخدرات . و من جانب أخر و من خلال ندوة صحفية أكد أيضا على انه خلال 7 أشهر الأولى من هذه السنة قد تمت معالجة 199 قضية تخص المخدرات تم توقيف من خلالها 331 شخص موضحا على ان وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني سجلت ارتفاعا محسوسا في عدد القضايا المعالجة في هذا المجال بنسبة 36.18 بالمئة مقارنة بالنسبة للفترة من السنة الفارطة . من جهة أخرى فلقد تمكنت المجموعة في الفترة الأخيرة من وضع حد لنشاط بعض العصابات التي تحترف المتاجرة و الترويج المخدرات و بموجبه تم حجز قنطارين و 72 كلغ من الكيف و أوضح قائد المجموعة انه تم وضع حد لنشاط شبكات إجرامية خطيرة منها 14 عصابة إجرامية تحترف تكوين جماعة أشرار متخصصة في الاعتداءات متبوعة بالسرقات هذا إضافة ل 16 عصابة إجرامية تحترف تكوين عصابة إجرام متخصصة في حيازة و المتاجرة بالمخدرات و المؤثرات العقلية و تم وضع حد ل 6 عصابات إجرامية تحترف تكوين جماعة أشرار متخصصة في سرقة النحاس و بموجبه تم حجز 51 قنطارا. كما تم حد وضع ل 4 عصابات إجرامية تحترف تكوين جماعة أشرار و سرقة المركبات و قد تم استرجاع 27 مركبة من مختلف الأنواع .