قصدير %70 يكابد سكان حي الوئام المعروف "بسان بيار" التابع إداريا لبلدية مسرغين مشاكل بالجملة وسط غياب شبكات الصرف الصحي وانعدام الغاز الطبيعي ما يضطرهم للإستنجاد بقارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم، وكذا غياب مشاريع التهيئة وهو الحلم الذي ينتظرون تجسيده منذ 30 سنة، وما زاد من معاناتهم اكتساح القصدير والبزنسة العلنية التي أضحى يمارسها الانتهازيون بضواحي هذا الحي الذي تكاد التنمية به تخرج من عنق الزجاجة، حيث تحاصر المنطقة البيوت الهشة التي تمثل 70 بالمائة منها أي ما يزيد عن 3 آلاف سكن من الصفيح ، و يستغل هؤلاء الفرصة لعرض البيت الواحد ب 50 مليون سنتيم حسبما ما أكده سكان الحي خلال الخرجة الميدانية التي قادت طاقم جريدة الجمهورية إلى هذه المنطقة التي لا تزال مشاريع التنمية تتأرجح بين الدراسة والتجسيد لفائدة سكان المنطقة الذي يبلغ تعدادهم 7 آلاف نسمة. -غياب النقل ونقص التغطية الصحية وانعدام مرافق التسلية تؤرق السكان
إشتكى السكان من غياب عقود الملكية لما يربو عن 20 سنة حيث أكد ممثل لجنة الحي السيد زلاط أنهم ينتظرون الغاز منذ 3 سنوات بعد برمجة المشروع الذي لم ير النور بعد في ظل إطلاق مشروع ربط المنطقة بشبكة الصرف الصحي للقضاء على البؤر العفنة، التي تحاصر المنطقة، ناهيك عن مشكل غياب النقل بحي الوئام مقارنة مع احياء بلدية مسرغين بعدما طغى نشاط الكوندستان وقد سبق وأن اجتمع رئيس لجنة الحي مع مديرية النقل التي وعدت تدعيم الحي بحافلات جديدة منذ 8 أشهر لتبقى مجرد وعود لم تجسد على أرض الواقع ما يضطر السكان لاستنجاد بسيارات الكلوندستان التي تنقلهم بمبالغ خيالية الى مستشفى وهران تصل إلى حد 3 آلاف دج خلال الليل في ظل نقص التغطية الصحية حيث يضم حي الوئام عيادة متعددة الخدمات تنقصها الوسائل الضرورية لتقديم الخدمات الصحية الضرورية وللإستفسار أكثر تنقلنا إلى المقر الصحي أين رفض الطاقم العامل بالعيادة استقبالنا والإدلاء بأي تصريح حول وضيعة العلاج بالمنطقة ولدى لقائنا بشباب الحي أكدوا انهم يعانون من البطالة لانعدام مرافق التسلية وعدم الربط بشبكات الانترنت وغياب دور الشباب و المكتبات ومراكز التكوين والملاعب الجوارية كما اشتكى السكان ايضا من إنعدام سوق جوارية ما يفتح المجال أمام انتشار النشاط الموازي لبيع الخضر والفواكه - 50 تلميذا في القسم ومطعم مغلق انهار سقفه وتآكل عتاده- يبقى الضغط الذي يعاني منه سكان حي الوئام مشكل الذي تشهده المدرسة الإبتدائية والذي وصل عدد المتمدرسين إلى 50 تلميذا في القسم الواحد كونها المدرسة الوحيدة و تستقبل تلاميذ الدواوير المجاورة كدوار القصب وفي هذا الشأن أكد رئيس لجنة الحي ان 800 تلميذ يكابدون ضغطا رهيبا وقد تم تقديم طلب لفتح 8 قاعات جديدة لحسم المشكل ناهيك عن حرمان التلاميذ من المطعم المغلق منذ 3 سنوات بعدما إنهار سقفه كليا بفعل سياسة البريكولاج والترقيع، حيث طال الصدأ كل العتاد وتآكلت تجهيزاته ليحرم التلاميذ من وجبة الغذاء . - ضخ 2,2 مليار لإنجاز مشاريع تنموية - طرحت الجمهورية المشاكل التي يعاني منها سكان حي الوئام على رئيس بلدية مسرغين صافا أحمد الذي أكد أنه تم رصد 2, 2 مليار سنتيم في سبيل انتشال سكان المنطقة من خلال مباشرة أشغال إنجاز قنوات الصرف في شطرها الأول مشيرا إلى أن تعثر المشروع سببه تأخر الدراسة لصعوبة الأرضية مؤكدا أن العملية ستسلم في ظرف 6 أشهر في حين ارجع غياب مشروع الربط بالغاز إلى عدم الفصل في الملف من قبل مديرية الطاقة بالرغم من أن السكان ينتظرون هذه الخدمة منذ 30 سنة، أما فيما يخص تسوية عقود الملكية فقد باشرت البلدية في استقبال الملفات على ان تتم الدراسة بصفة تدريجية، إلى جانب فتح مجمع مدرسي قريبا وعن غياب البرامج السكنية ونقص المرافق التربوية اكد السيد صافا ان المشكل يكمن في نقص العقار بحي الوئام ،كما اشار الى انه سيتم تدعيم المنطقة بملعب جواري مع ترقب تسليم سوق جوارية جديدة، كلفت خزينة البلدية 8 ملايين سنتيم وقاعة جوارية متعددة الخدمات والتي رصد لإنجازها 15 مليون سنتيم.