فشل وداد بن طلحة نهاية الأسبوع الماضي في العودة بنتيجة إيجابية من تنقله إلى بسكرة لمواجهة الإتحاد المحلي، ما جعله يقبع للأسبوع الثامن على التوالي في دائرة الحسابات وعلى بعد أربع نقاط عن ثاني المهددين بالسقوط، في ظل نتائج الجولة 31 التي لم تخدم أشبال ياحي لاسيما أن الأندية المعنية بالسقوط عادت بقوة في هذه الجولة، وسجلت نتائج مرضية وقلصت الفارق الذي كان يفصلها عن الوداد الذي كانت عناصره تعول على العودة بالتعادل على الأقل من عاصمة الزيبان، لتدعيم حظوظها في ضمان البقاء إلا أن الغيابات الكثيرة ومحدودية مستوى اللاعبين البدلاء كلف الفريق هزيمة ثقيلة، جعلت الأنصار يتخوفون أكثر من أي وقت مضى على مصير فريقهم، الذي قد يكلفه التفريط في أي نقطة بملعبه مستقبلا غاليا بداية من المواجهة المحلية الصعبة أمام رائد القبة نهاية هذا الأسبوع. بسكرة أكدت ضعف الحلول البديلة وبعدما كشفت مواجهة مروانة محدودية مستوى العناصر الاحتياطية فإن مواجهة نهاية الأسبوع الماضي أمام بسكرة جاءت لتؤكد ضعف الحلول البديلة التي بحوزة المدرب ياحي الذي يضطر في كل مرة وفي ظل الغيابات الكثيرة التي تعرفها التشكيلة إلى تجديد الثقة في اللاعبين الذين لم يمنحوا الإضافة المرجوة ولم يقدموا ربع ما كان منتظرا منهم حين تم استقدامهم في بداية الموسم، حتى أصبح الوداد لقمة سائغة للأندية المنافسة التي تترقب مواجهته لتحقيق الاستفاقة والتصالح مع أنصارها، مثلما حدث في المواجهة الماضية أمام اتحاد بسكرة الذي جدد العهد مع الفوز على حساب مصالح الوداد بعد أكثر من 5 أسابيع دون انتصار. “اللي يحسب وحدو يشيطلو...” وإذا كانت الوضعية الحالية للوداد في جدول الترتيب نتيجة الأزمات التي خلفتها الإخفاقات المتتالية خارج الديار وبدرجة أكبر في ملعب براقي، فإن إدارة الوداد في نظر الأنصار تتحمل مسؤولية تواضع نتائج الفريق الموسم الحالي بسبب إلى الاستقدامات الفاشلة وغير مدروسة التي قامت فيها في الصائفة الماضية، حيث لم تراع عامل الاستقرار وسرحت أكثر من 5 ركائز من تشكيلة الموسم الماضي، مقابل انتداب أكثر من 10 عناصر شابة تأكد بمرور الجولات أنه لا مكان لبعضها في بطولة القسم الوطني الثاني -في هذا الموسم على الأقل-، بالنظر إلى محدودية المستوى الذي ظهرت به في المباريات العديدة التي شاركت فيها والتي كانت كفيلة حسب الأنصار لهؤلاء اللاعبين لتأكيد إمكاناتهم وفرض أنفسهم. الآن تأكد الجميع من وزن النقاط ال 25 التي ضاعت في براقي وعلى ضوء نتائج الجولة السابقة التي لم تخدم أشبال ياحي، عاد الحديث وسط أسرة الوداد عن العدد الهائل من النقاط التي ضاعت في ملعب براقي خلال هذا الموسم والتي بلغت 25 نقطة، كانت كفيلة بإبعاده عن لغة الحسابات المعقدة التي أضحت خطاب الأنصار في الأسابيع الأخيرة، ويبقى تخوفهم مشروعا بحكم صعوبة المواجهات الثلاث المتبقية لأن نقاطها غير مضمونة إلا إذا أبطل أشبال ياحي الاحتمالات ورفعوا التحدي بحصد 6 نقاط على الأقل من مجموع 9 نقاط الممكنة لترسيم البقاء بغض النظر عن نتائج الأندية الأخرى. 9 نقاط في المزاد والبقاء يغازل الوداد ورغم الاستياء والتخوف الذي خلفه الإخفاق الأخير أمام بسكرة لدى الأنصار، إلا أنهم متفائلون على تفادي السقوط بالنظر إلى المعطيات الموجودة والتي تمنحه الأفضلية مقارنة بالأندية الأخرى التي تصارع على ضمان البقاء قبل ثلاث جولات من نهاية البطولة، حيث سيستقبل أشبال ياحي مرتين بداية من مواجهة نهاية الأسبوع المقبل عندما ينزل رائد القبة ضيفا على ملعب براقي، وهو اللقاء الذي قد تمنح نقاطه الثلاث الآمان للوداد قبل شد الرحال إلى تموشنت لمواجهة الشباب المحلي، ويتعين على زملاء القائد دغماني التفاوض جيدا والعودة بالتعادل على الأقل لتعزيز حظوظهم في البقاء ثم إثراء رصيدهم بنقاط مباراة الجولة الأخيرة أمام “السنافر” في ملعب براقي، ليكون الفوز وترسيم البقاء مسك ختام الموسم وأحلى هدية يقدمها أشبال ياحي للأنصار. المؤامرات هاجس الوداد وحسب نتائج الجولات الأخيرة التي أفرزت اتساع دائرة الأندية المعنية باللعب على ورقة البقاء، فإن هاجس اللاعبين والأنصار على حد سواء هي المؤامرات التي تنسج خيوطها في الخفاء لتحديد هوية النازلين إلى قسم مابين الرابطات، في ظل التحركات المشبوهة للأندية المنافسة للوداد من أجل الإطاحة به، ما جعل الأنصار يطالبون إدارة الرئيس دحماني بضرورة التحرك لوضع حد لهذه الممارسات التي قد تعوق الوداد عن بلوغ هدفه.