خيرة/ب راشدي يثير جدلية أولوية السياسي على العسكري ضمن فيلم "لطفي" كشف المخرج أحمد راشدي بأن محافظة المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران قد اقترحت فيلمه الروائي الجديد "لطفي" لافتتاح برنامج العروض السينمائية للتظاهرة وذلك خارج إطار المنافسة، ولم يستبعد راشدي توقيعه مشاركة أخرى ضمن ذات المهرجان بفيلم "كريم بلقاسم" الذي طرحه راشدي نهاية 2014. ولم يخف المخرج أحمد راشدي على هامش العرض الأول لفيلمه الثوري الجديد "لطفي" ميزانية الفيلم والتي تصل إلى 27 مليار سنتيم وهو ما اعتبره راشدي ميزانية متواضعة مقارنة بحجم العمل الذي رصدت له إمكانيات ضخمة بتمويل من وزارتي المجاهدين والثقافة ووزارة الدفاع التي قال راشدي بأنها وضعت كل إمكانياتها تحت تصرف فريق العمل وهو ما اعتبره ذات المتحدث دعامة أخرى من دعائم السينما في الجزائر. من جهته، قال سيناريست الفيلم "صادق بخوش" بأنه لم يكن من السهل اختصار المسار الثوري النضالي للعقيد لطفي في بضع ساعات، وهو ما رفع سقف التحدي بالنسبة لكاتب السيناريو الذي انتقد ندرة المراجع التاريخية وبقاء التاريخ الجزائري شفهيا دون تدوين وهو ما صعب من مهمة السيناريست الذي قال بأنه كان عليه التحرك والتدقيق والبحث عن الشهادات التي من شأنها تعزيز قوة المادة التاريخية في العمل حتى وإن كان يرى بأن مهمة السينما تمجيد الثورة وليس كتابة التاريخ. وأثار راشدي خلال استعراض المسار النضالي للشهيد -دغين بن علي الاسم الحقيقي للعقيد لطفي والذي تقمص شخصيته الممثل المتميز "يوسف سحيري" عديد القضايا المظلمة في تاريخ الثورة الجزائرية التي شهدت عديد الصراعات حول قضية تحديد الأولويات بين المسلح والسياسي من جهة وبين السياسي الناشط داخل التراب الوطني والناشط خارج الجزائر, وهو ما أثير ضمن نقاشات مؤتمر الصومام وتم الفصل فيه ضمن أشغال المجلس الوطني الذي عقد في طرابلس العام 1960. كما ركز راشدي في عمله الذي استغرق ساعتين و 50 دقيقة من الزمن انحياز العقيد لطفي قائد المنطقة الخامسة لصف المسلحين في الجبال وزهده في كل ما يتعلق بالمناصب على عكس بعض الشخصيات التي ظهرت أكثر انحيازا للسياسة والسلطة وهي المسألة التي لم يسبق إثارتها في السينما الجزائرية من قبل ليكون أحمد راشدي السباق لهذا.