خيرة بوعمرة بعدما رفض المخرج الجزائري المغترب رشيد بوشارب، إخراج فيلم يتناول شخصية الأمير عبدالقادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، متحججا بأنه منهمك في تصوير فيلم سينمائي جديد، أعلنت عديد الصحف الفرنسية خبر مشاركة المخرج الفرانكو جزائري في تمويل إنتاج فليم "ليون الإفريقي"، والذي يقدم شخصية بطل قومي إفريقي، تقمص دور بطولة الفيلم نجم الكوميديا المغربي جمال دبوز، ويكتبه سينمائيا اللبناني الشهير أمين معلوف. ويشارك بوشارب الإنتاج شركات الإنتاج رون سنكووسكي، جان بريهات، سميرة قواس . ويأتي اعتذار بوشارب دفعة أخرى لفيلم الأمير عبد القادر إلى الوراء بعد سنوات من التأجيل الذي يعلّقه الكثيرون على أسباب سياسية عديدة رغم توصيات رئيس الجمهورية شخصيا بضرورة إنتاج فيلم سينمائي كبير حول حياة مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر. ومن المنتظر أن ينطلق تصوير فيلم "ليون الافريقي" ريبا في العديد من المناطق، ويتناول الفيلم التاريخي الذي كتب نصه أمين معلوف محطات ويوميات الشخصية الغامضة ليون الأفريقي، وهي رواية من تأليف أمين معلوف، نشرها بالفرنسية عام 1986 ونشرت الترجمة العربية منها عن دار الفارابي التي تؤرخ لحياة الرحالة والعالم والديبلوماسي الأندلسي ليون الأفريقي أو الحسن بن محمد الوزان، النبيل الأندلسي الذي عاش الأعوام الأخيرة للمسلمين في الأندلس ثم هاجر مع أسرته إلى المغرب وقام برحلات إلى شمال إفريقيا ومصر ثم اختطفه القراصنة الإيطاليون وعاش في البلاط البابوي حيث تغير اسمه إلى ليون دي مويتشي وتزوج فتاة متنصرة من يهود الأندلس وأنجب منها ابنه "يوسف" أو "جوزيف" أو "جيوسبي" الذي يروي لنا قصة حياته. وليون عند معلوف ليس عربيا مسلما متنصرا عاد إلى دينه الذي أقام عليه طوال فترة أَسره ولكنه شخصية أسطورية مثالية حالمة، شخصية تحلم بعالم فاضل بلا حرب تتدفق فيه المعرفة ويتبادل فيه البشر الخبرات، إنه تجسيد للتسامح. تقع أحداث الرواية في فضاءات الأندلس والمغرب ومالي ومصر والجزائر وتونس وتركيا وإيطاليا وتعاصر أحداثها ظروفا ومراحل تاريخية حاسمة كسقوط الأندلس وصعود الدولة العثمانية وفجر عصر النهضة الأوروبية وينقل أمين معلوف، وهو يستحضر شخصية الحسن الوزان، صورة للحياة الاجتماعية والسياسية في غرناطة إبان عهد السلطان أبو الحسن عليا بن سعد الناصري، سلطان غرناطة، لينقل القارئ إلى أحداث توالت عاصرها الوزان إبان سقوط غرناطة وليلة تسليمها للقشتاليين ومراسم التسليم وما تلاها.