شهدت ولاية البويرة حالة استنفار بعد تسجيل حالات إصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي بغية اتخاذ إجراءات وقائية مستعجلة من طرف مصالح الوقاية بقطاع الصحة وذلك عقب تسجيل ثلاث حالات لأشخاص جلهم أطفال. ويتعلق الأمر بأطفال يزاولون دراستهم بمدرسة كرمية عزيز اشتكى أوليائهم عقب تأكد إصابتهم بالداء الفيروسي ما جعل مصالح الوقاية ببلدية عين بسام تتحرك فوريا لاتخاذ الإجراءات اللازمة. كما تم تسجيل حالات جديدة مشابهة لم يتم التأكد منها لحين كتابة هذه الأسطر بدت عليهم أعراض الحمى والغثيان وفقدان الشهية ما دفع بأولياء الأمور لعرض أبنائهم على المختصين ليتم التأكد من إصابة 3 منهم يزاولون دراستهم بمدرسة كرمية عزيز بببلدية عين بسام. وفي أعقاب ذلك تحركت المصالح الوقائية لبلدية عين بسام لاتخاذ إجراءات احترازية فورية قصد الحد من انتشار المرض وسط التلاميذ بالمدرسة حيث اتجهت جميع الشكوك لمياه حنفيات ذات المدرسة لكون داء التهاب الكبد الفيروسي صنف “أ” من الأمراض المنقولة عبر المياه، حيث قامت بغلق واستبدال خزان المياه المستعمل بالمدرسة فضلا عن غلق المنبع الموجود بقرية الكرايمية في وجه السكان بعد تأكيد التحاليل عدم صلاحية مياهه للشرب، في انتظار مزيد من الإجراءات وكذا أخذ عينات أخرى للتحاليل قصد التأكد من سبب ظهور المرض المعدي بالوسط التربوي بذات المنطقة. جدير بالذكر، أن تسجيل هذه الحالات يأتي بعد أسابيع فقط من دق اللجنة الولائية الدائمة لليقظة ناقوس الخطر بعد تسجيل 137 حالة للداء من صنف "أ" المتنقل عن طريق المياه لاسيما وسط الأطفال عبر عدة بلديات كالأخضرية، تاغزوت والهاشمية، حيث أوصت بضرورة أخذ جميع الإجراءات الوقائية الفورية قصد منع ظهور المرض لاسيما عبر منابع المياه والخزانات المستعملة للشرب، وهي إجراءات دورية ينبغي أن تكون مستمرة طوال السنة عبر المراقبة والتحاليل المنتظمة. ورجحت مصادر طبية، أن تكون هذه الحالات التي كشفت عنها مصالح المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين بسام عن استهلاك المصابين مياها ملوثة، في انتظار صدور نتائج التحاليل المخبرية التي باشرتها المصالح الوقائية بذات البلدية. وفي السياق، قامت السلطات الوصية بتشكيل خلية لمتابعة الوضع مع اتخاذ إجراءات وقائية إضافية تقضي برفع نسبة الكلور في كافة خزانات مياه الشرب عبر جميع بلديات الولاية قصد الحد من أي انتشار محتمل للداء وسط السكان.