سيستفيد سكان مدينة تبسة من مشروع انجاز سوق جواري للخضر والفواكه على مستوى حي "الباتيجاك" بالنظر لموقعه الاستراتيجي الذي يبعد عن وسط المدينة بحوالي الكيلومتر ونصف، كما يربط عدة أحياء ذات كثافة سكانية عالية، وسيتدعم السوق بفضاء خدماتي بجميع المرافق المتصلة به، ومساحات خضراء، ومحطّة للنّقل الحضري، وحظيرة للسيارات بطاقة استيعاب 100 سيارة. ويأتي المشروع بغرض تنظيم يضمن فعالية أكثر للنّشاط التّجاري والخدماتي بولاية تبسة، وبغية التحكم في الأسعار والقضاء التدريجي على السوق الموازية والتجارة الفوضوية، وبهدف تنشيط المحيط والحرص على الاستغلال الأمثل للمساحات الشّاغرة المتواجدة بعدد من أحياء المدينة، وتحويلها إلى فضاءات ذات منفعة عامة. وتم عرض المشروع مؤخرا من طرف مكتب الدّراسات لولاية تبسة خلال اجتماع ولائي تم بحضور والي ولاية تبسة عطالله مولاتي، رئيس المجلس الشعبي الولائي، إلى جانب حضور رئيس بلدية تبسة، مدير التجارة، مدير مكتب الدّراسات، مدير الإدارة المحلية لولاية تبسة. الدراسة المقدمة لإنشاء السوق والمرافق المرتبطة به، أخذت في الحسبان طبيعة الأرضية المقترحة، والعوائق المعترضة، واقترحت الحلول المناسبة للوادي المحاذي، والمعالجة المطلوبة لمشكل الردوم المتواجدة بعين المكان. وأكد الوالي أثناء مناقشة الدراسة المقترحة وحيثيات المشروع أن إنشاء سوق جواري للخضر والفواكه بالمدينة، بات أكثر من ضرورة تقتضيها المصلحة العامة، لتخفيف الضّغط عن وسط المدينة، وتقليص العبء عن نقطة المركز، حاثّا على الانطلاق في الإجراءات، وتوفير الاعتماد المالي المطلوب، وتمكين الّتاجر من سجلّ تجاري متنقّل، حارصا على أن تكون عمليّة انجاز السوق منسجمة مع النّمط المعماري الحديث، ووفق المعايير المعمول بها، تبعث الروح في المكان، ليكون محل استقطاب دائم للمواطنين، موصيا بان يكون النشاط التجاري بهذا الفضاء، منظما ويخضع لشروط الأمن، النظافة والصحة، مقترحا تخصيص مكتب به لفرقة مراقبة النوعية وقمع الغش.