تم التأكيد أمس الخميس بولاية أدرار على مساهمة قطاع التكوين والتعليم المهنيين في ترقية فرص الشغل وامتصاص البطالة على المستوى الوطني، وذلك خلال زيارة العمل التي قام بها وزير القطاع ياسين مرابي إلى الولاية . و اكد الوزير بهذه المناسبة ان هذا القطاع يشكل آلية فعالة في امتصاص البطالة وتوفير مؤهل مهني يمكن الشباب من ولوج عالم الشغل ، ويتجلى ذلك في استفادة 82 بالمائة من خريجي القطاع من جهاز القرض المصغر ، علما أن الدولة سخرت إمكانيات معتبرة لتوفير التكوين للشباب ، خاصة عن طريق نمط التمهين الذي يستقطب أكبر عدد من المتربصين . و في هذا الصدد أشار الوزير أن دائرته الوزارية ستضع خلال الدخول التكويني المقبل حيز التنفيذ برنامج "التوأمة البيداغوجية" و الذي يتيح لطالبي التكوين في اختصاصات غير موجودة في منطقتهم التنقل رفقة مؤطريهم نحو المراكز التي تتوفر على تلك التخصصات مع ضمان التكفل التام بإقامتهم و توفير الإمكانيات الكفيلة بضمان استفادتهم من التكوين فيها . وأكد أيضا أن ولايات الجنوب التي تشكل العمق الإفريقي للجزائر تكتسي أهمية كبرى في مجال التكوين حتى تصبح قاعدة لنقل خبرة الكفاءات والمؤطرين البيداغوجيين بالقطاع نحو البلدان الإفريقية. ولدى وقوفه على ورشات التكوين ، حث السيد مرابي على العمل لتسويق خدمات تلك الورشات نحو القطاعات الأخرى على غرار التكفل بأشغال الصيانة في المؤسسات التربوية و الصحية و الجامعات. كما استمع إلى بعض الإنشغالات المهنية و الإجتماعية لمستخدمي القطاع سيما ما تعلق منه بتكوين المكونين و إعادة النظر في رزنامة العطل وتحسين ظروف التكفل الإجتماعي . و اختتم ياسين مرابي زيارته بإشرافه على مراسم حفل اختتام الموسم التكويني الذي نظم بقصر الثقافة بأدرار وشمل تكريم المتخرجين ومعرض لإبتكارات المتربصين.