تعدّ ظاهرة مراقبة لون لسان الطفل من العادات التي دأب عليها الكبار والصغار.. فإذا صام أحد الأطفال لأول مرة، قابله الإخوة والآباء، وحتى الجيران، بالطلب من كل منهم بفتح فمه للتأكد من صيامه، وهو الامتحان الذي تستذكره الصغيرة شهيناز خديم، من تيارت، من ''كليشيه'' حاكية ذكريات أول يوم صامته في شهر رمضان وأجواء الفرحة التي سادت العائلة، خاصة أنها أصغر أفرادها. تقول شهيناز: ''كنت سعيدة جدا بصومي لأول مرة يوما كاملا، خاصة أنني حاولت صيام ساعات من اليوم في مناسبات سابقة، وقد سمح لي صوم رمضان بمشاركة العائلة في مائدة الإفطار، بعد أن كنت أتناول الطعام بمفردي''. وتضيف شهيناز: ''الصوم زاد الثقة بنفسي وبعث فيّ حيوية، بعد أن أصبحت أشارك أمي في تحضير المائدة مع الأخذ في الحسبان مكان جلوسي، حيث أقوم بوضع الصّحون على مائدة الإفطار لكل فرد من العائلة، دون أن أنسى مكاني طبعا''. وتتذكر الصائمة الصغيرة التي احتفلت بعيد ميلادها العاشر، الاهتمام الكبير للأفراد العائلة بها خلال الأيام الأولى من الصيام بتقديم النصائح لها، منها عدم الإكثار من الماء أثناء تناول الإفطار، وعدم التجوال كثيرا وقت القيلولة خارج الدار، وبالحرص على السحور''.