قتل خمسة أشخاص وجرح آخرون في شمال لبنان في قتال طائفي بين السنة والعلويين، فيما جرح خمسة أشخاص على الأقل في اشتباكات بالعاصمة بيروت بين قوات الجيش ومجموعات مسلحة محسوبة على تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري. وأفادت مصادر إعلامية بأن مسلحين يقطعون طرق غرب العاصمة اللبنانية بيروت ذات الغالبية السنية، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية، بأن حوادث ليلة أول أمس أسفرت عن إصابة ستة أشخاص بجروح. وكان الجيش قد نفذ ليلة أول أمس عملية ضد مسلحين في الطريق الجديدة، حسبما أفاد به مصدر أمني. وسمعت على مدى أكثر من ساعة طلقات نارية كثيفة من أسلحة رشاشة وقذائف حسب شهود عيان. وأوضح مصدر أمني أن الظهور المسلح والحوادث الأمنية المتفرقة التي حصلت، ناتجة عن ''ردود فعل تقوم بها مجموعات تحظى بغطاء سياسي معين''، بعد مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن (سني محسوب على تيار المستقبل) في انفجار سيارة مفخخة في بيروت. وتحدثت مصادر أمنية عن جرح خمسة أشخاص على الأقل في تبادل لإطلاق النار أمس الأول بين مسلحين استخدموا أسلحة صاروخية في مناطق الكولا وقصقص والطريق الجديدة التي شهدت صباح أمس اشتباكات متقطعة وإطلاق نار كثيف. وناشدت قيادة الجيش القوى السياسية ''توخي الحذر في التعبير عن المواقف والآراء ومحاولات التجييش الشعبي لأن مصير الوطن على المحك''، كما دعت المواطنين إلى ''عدم ترك الانفعالات تتحكم بالوضع والمبادرة إلى إخلاء الشوارع وفتح الطرق''. وفي طرابلس بشمال لبنان، أشارت مصادر أمنية إلى سقوط خمسة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى جراء الاشتباكات وعمليات القنص التي لا تزال مستمرة على أكثر من محور بين مسلحي جبل محسن العلويين ومسلحي باب التبانة السنيين. وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الطرق جميعها سالكة في المنطقة باستثناء طريق يربط طرابلس بعكار وسوريا. كما تواصل الاعتصام الذي أقيم على مقربة من منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في طرابلس للمطالبة برحيل حكومته، ونصبت عدد من الخيام في مؤشر على أن الاعتصام سيطول أمده، وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى توجه للإعلان عن عصيان مدني في المدينة، وعدم دفع فواتير الهاتف والكهرباء للدولة.