تعهد الرئيسان الايراني حسن روحاني والتركي رجب طيب اردوغان خلال لقائهما السبت في انقرة التعاون في مكافحة الارهاب وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين بعد رفع معظم العقوبات الدولية عن طهران. وقد شارك روحاني في قمة منظمة التعاون الاسلامي في تركيا لكنه لم يحضر الجلسة الختامية الجمعة احتجاجا على تنديد المنظمة بايران في بيانها الختامي، واتهامها ب"دعم الارهاب". وركز لقاؤه مع اردوغان على بحث النزاع السوري والروابط التجارية بين البلدين. وفي مؤتمر صحافي مشترك عبر اردوغان عن امله في ان يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين الى 30 مليار دولار سنويا. وهو يبلغ حاليا 10 مليارات دولار بعد سنوات من العقوبات على الجمهورية الاسلامية. وبعد توقيع الاتفاق النووي السنة الماضية بين ايران والقوى الكبرى وخروج طهران من عزلتها اثر رفع العقوبات الدولية عنها، تتطلع اوروبا وتركيا لدخول السوق الايرانية من اجل الاستثمار وتعزيز التجارة. من جهته دعا روحاني الى تعزيز الروابط بين البلدين في مجالي المصارف والطاقة فيما وقع مع اردوغان اتفاقات تعاون عدة. وتعتمد تركيا على روسياوايران للحصول على النفط والغاز الطبيعي لكنها قد تتعامل اكثر مع طهران بعد توتر علاقاتها مع موسكو على خلفية اسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ولكن رغم تقاربهما تبقى تركياوايران على خلاف بصورة خاصة حول سوريا حيث تقدم ايران دعما ماليا وعسكريا لنظام الرئيس بشار الاسد، في حين تدعم تركيا فصائل معارضة. واكد روحاني ان الاستقرار في سوريا واليمن والعراق سيفيد العالم الاسلامي. من جهته قال اردوغان انه رغم الاختلاف مع ايران حول قضايا اقليمية، اتفق البلدان على ضرورة "وقف حمام الدم في المنطقة". وكانت قمة منظمة التعاون الاسلامي نددت الجمعة ب"تدخلات ايران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول اخرى اعضاء، منها البحرين واليمن وسوريا والصومال، وباستمرار دعمها للارهاب". وشارك ممثلون ل56 بلدا الخميس والجمعة في القمة بينهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الايراني اللذان تأزم الوضع بين بلديهما منذ الهجوم في كانون الثاني/يناير على السفارة السعودية في طهران احتجاجا على اعدام الرياض رجل دين شيعيا.