كشف رئيس رابطة كرة القدم المحترفة عبد الكريم مدوار أن 10 أندية محترفة ستُحرم من الانتدابات خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة بسبب تعدي ديونها سقف مليار سنتيم. وقال مدوار في تصريحات إذاعية اليوم "النوادي التي لديها ديون تفوق 1 مليار سنتيم ستكون ممنوعة من الانتدابات في الميركاتو الشتوي"، مشيدا بالمساعي التي يقوم بها مسيرو الشركة المالكة لفريق شباب بلوزداد "مادار" لتسوية ديون الفريق. شباب بلوزداد لديه 12 مليار ديونا عالقة، إلا أن هناك عملا جبارا من طرف الشركة المالية "مادار" التي تقوم حاليا بتسديد مستحقات جميع اللاعبين. وعن المساعي التي تقوم بها إدارة شباب بلوزداد لاستعادة النقاط الثلاث التي خُصمت من رصيد الفريق بسبب الغياب عن مباراة الجولة الأولى من البطولة، ردّ قائلا "هذا القرار ليس بيد الرابطة، ومسألة إعادة النقاط الثلاث لشباب بلوزداد بيد رئيس الفاف"، على حد قوله. وتمنى مدوار أن تحذو جميع النوادي حذو إدارة شباب بلوزداد، وتعمل جديا على تسوية جميع ديون اللاعبين المتواجدة لدى لجنة المنازعات. كما تحدث مدوار عن قضية ديون اتحاد عنابة التي وصلت إلى طريق مسدود، حيث استبعد تعرض الاتحادية وكذا المنتخب الوطني لعقوبات من طرف الاتحادية الدولية للعبة: "الفيفا لن تعاقب الجزائر، وأنا واثق من أن القضية ستعرف حلا نهائيا في غضون الأيام القادمة، ويُطوى الملف بشكل نهائي. القضية لن تصل للاتحاد الدولي، هذا أمر أكيد". وكان رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم قد رفض تسوية ديون اللاعبين الذين يدينون للنادي منذ عهد الرئيس الأسبق عيسى منادي، ما جعل هؤلاء اللاعبين يهددون برفع شكوى لدى الاتحادية الدولية لكرة القدم. وعن قضية مقاطعة بعض لاعبي اتحاد بلعباس مباراة فريقهم في ليبيريا في إياب الدور التمهيدي من مسابقة كأس "الكاف"، وصف مدوار تصرف لاعبي "المكرّة" بالإهانة قائلا "غياب بعض لاعبي اتحاد بلعباس عن خرجة فريقهم إلى ليبيريا أعتبره إهانة بالنسبة للفريق، ويجب معاقبتهم، ولو أقصي النادي في مباراة العودة فسيبقى تصرفهم هذا وصمة عار في جبينهم". وبحسب مدوار فإن لاعبي اتحاد بلعباس توجهوا إلى لجنة المنازعات، "القانون هو من سيفصل بينهم حسب الدلائل التي يقدمها كل طرف"، على حد تعبيره. وبدا رئيس رابطة كرة القدم المحترفة غير راض عن الظروف التي يعمل فيها إلى درجة أنه قال "صراحة لا أشعر في قرارة نفسي أنني فعلا رئيس لرابطة كرة القدم المحترفة، لأنني لم أمارس نشاطي الفعلي في هذه الهيئة، فمنذ توليت هذه المسؤولية أجد نفسي أعالج شبه مشاكل وأواجه انتقادات وتصريحات جارحة لا علاقة لها بكرة القدم، وأتمنى أن تتحسن الظروف في مرحلة العودة"، مطمئنا أن الرابطة حرصت على صياغة زرنامة مرحلة الإياب بمراعاة جميع المواعيد الهامة، على غرار مشاركات الأندية في مختلف المسابقات الدولية، وكذا مواعيد الاجتماعات وتواريخ الفيفا، قائلا "صغنا برنامج الإياب بطريقة مدروسة، وسنلتزم بإنهاء مرحلة العودة خلال الأسبوع الأول من شهر ماي 2019".
