أقدم مواطنون من مدينة تندوف، أقصى الجنوب الغربي للبلاد، على غلق مدخل مقر محافظة حزب جبهة التحرير الوطني، ببناء حائط إسمنتي. وقد تمت العملية ليلة أمس الثلاثاء، وهذا للتنديد بتعليمة الأمين العام الجديد لهذا الحزب محمد جميعي، الذي أمر مسؤوليه المحليين بفتح القسمات والمحافظات وتحويلها إلى مطاعم للرحمة في شهر رمضان. وقد تجنّد شبان بوجوه مكشوفة ودون خوف بعد صلاة التراويح واستقدموا مواد البناء من آجر ورمل وإسمنت، وشرعوا في بناء جدار على الباب الحديدي لمحافظة هذا الحزب. واعتبر المواطنون الذين قاموا بهذه العملية "تحويل المحافظة إلى مطعم للرحمة إهانة لسكان المدينة، الذين لا ينتظرون صدقات من هذا الحزب، ونحن الذين نخرج منذ 22 فيفري الماضي في الحراك الشعبي للمطالبة بالتغيير ورحيل العصابات". واستيقظ سكان المدينة صباح اليوم على مشهد مدخل المحافظة وهو مغطى بالإسمنت الذي جف. ولم يجرؤ إطارات الحزب على الاقتراب منها هذا الصباح.