أفاد تقرير لمفوضية الاتحاد الإفريقي، اليوم الاثنين، أن حركة "الشباب" الإرهابية تظل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار بمجموع الصومال على الرغم من الجهود التي تبذلها بعثة الاتحاد الإفريقي بهذا البلد (أميصوم) والمجتمع الدولي للقضاء على هذه الجماعة وعلى المجموعات المعارضة المسلحة. وأوضحت المفوصية في التقرير الذي صادق عليه مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي خلال دورته ال865، أن حركة "الشباب" ما زالت تحافظ على حضورها بمنطقة وسط جنوبالصومال, مع استخدام معزز للأجهزة المتفجرة محلية الصنع، والأجهزة المتفجرة محلية الصنع المنقولة بالعربات، وتلك التي تزرع تحت العربات، ونصب الكمائن على طول المحاور الطرقية الكبرى، وتقنيات أخرى غير نمطية (..)". وأشار التقرير الذي تحدث عن "عودة بروز فصائل إسلاموية غير حكومية بالصومال"، إلى أن الوضع العام في ما يتعلق بالأمن بالصومال يظل متقلبا وغير قابل للتنبؤ، ولاسيما ما يخص التوظيف المتنامي للنساء من طرف حركة "الشباب", كما هو الحال بالنسبة للهجوم الذي استهدف مؤخرا مكتب الإدارة الإقليمية في بنادير بمقديشو. وحسب التقرير ذاته، فإن التهديد الخطير الذي تشكله مجموعة "الشباب" يعزى إلى "قدرتها على مواصلة استقطاب وتكوين ونشر مقاتلين محلين وأجانب على حد سواء، وكذا قدرتها على توفير مداخيل معتبرة بفضل الابتزاز لتحصيل الأموال، وتجميع مداخيل الزكاة وفرض ضرائب على المقاولات وسط جنوبالصومال". وأبرز التقرير في المقابل أنه على الرغم من التهديد المستمر لحركة "الشباب" وباقي المجموعات المعارضة المسلحة، فإن (أميصوم) تحافظ على حضورها في القطاعات المحددة في مفهوم عمليات الوحدات التابعة لها للفترة 2018-2021". وأشار في هذا الصدد إلى أنه، بتنسيق مع قوات الأمن الصومالية, تواصل (أميصوم) عملياتها الذفاعية والهجومية، ولاسيما العمليات الدقيقة والدوريات الأمنية بما يمكن من ردع حركة "الشباب" وحماية المدنيين". يشار إلى أن بعثة قوات الاتحاد الأفريقي (أميصوم) تنتشر منذ عام 2006 في الصومال، حيث يدعم 22 ألفا من جنودها الحكومة الصومالية في مواجهة حركة "الشباب".