بعد ان أسدل الستار على قضية تجديد اللاعب تشابي ألونسو مع ريال مدريد، حين أعلن النادي الملكي رسمياً تجديد عقد لاعب الوسط الإسباني حتى عام 2016، بدا من الواضح بأن مدير نادِ ريال مدريد قد حسب الامور بشكل جيد وتجنب الخسائر الطائلة التي كان من الممكن ان يتكبدها لتعويض الونسو. ألونسو هو عمود فقري في كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي، وأصبح احتياج الفريق لخدماته أكثر بعد إصابة سامي خضيرة. وحتى التعاقد مع إيارمندي لن يعوض ألونسو، لأن إيارمندي مازال يافعاً ولا يمتلك خبرة لاعب ليفربول السابق. لو كان ريال مدريد قد رفض التجديد للاعب وعدم تقليص راتبه رغم تجاوزه الثانية والثلاثين من عمره، لأصيب النادي بأضرار فنية وإقتصادية كبيرة. حيث ستكلف عملية البحث والتعاقد مع بديل بإمكانيات ألونسو النادي أموال طائلة، وهو ما لا يريده بيريز بعد انفاقه أموال طائلة في الميركاتو الصيفي الماضي. عندما تخلى الميرنغي عن لاعب الإرتكاز الفرنسي كلود مكاليلي في عام 2003، قام بعدها بالتعاقد مع ما يقارب 15 لاعباً لتعويض رحيل مكاليلي، بداية من كامبياسو وخافي غارسيا وبورخا فاليرو وروبين دي لا ريد ومامادو ديار ولاسان ديارا، ولم يستطيع أحد من هؤلاء أن يملأ الفراغ الذي تركه مكاليلي بسهولة. يبدو أن بيريز هذه المرة تعلم من درس الماضي وقرر الإبقاء على المايسترو في قلعة سنتياغو بيرنابيو لعامين إضافيين، لأسباب فنية وإقتصادية.
