عاشت مدينة خنشلة نهاية الاسبوع المنصرم على ايقاع الصالون الولائي للصناعات التقليدية والحرف والذي احتضنته أروقة دار الثقافة الشهيد على سوايحي والذي نظم تحت الرعاية السامية لوزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبإشراف السيد والي لولاية، الصالون الولائي حمل معه حوالي 20 معرضا للمنتوجات التقليدية والحرفية والتي جادت بها أنامل الجمعيات الولائية والعديد من الحرفيين على غرار الزربية اللموشية لبلدية بابار، صناعة الحلي والفضة، النقش على الخشب، الخياطة العصرية والتقليدية، بالاضافة الى صناعة الفخار، إلى جانب مشاركة العديد من الحرفيين من خارج الولاية كاللباس التقليدي القبائلي من مدينة تيزي وزو وصناعة القشابية النائلية والتي حاول أحد العارضين من بلدية "مسعد" بالجلفة التعريف بهذا النوع من الصناعات النسيجية من مادة الوبر والصوف، والتي لقيت رواجا كبيرا في الولايات، الداخلية والساحلية رغم اختلاف أسعارها وارتفاعها المذهل في بعض الاحيان بسبب غلاء المادة الاولية ومدة صناعتها. وقد عرفت مشاركة النساء بالبيوت أرقاما قياسية مقارنة بالسنوات الماضية والتي تترجم السياسة الرشيدة التي انتهجتها الدولة في ميدان التكوين من خلال اشتراك الجميع في الحفاظ على المنتوج المحلي وتشجيع الابداع في كل المجالات، السيد الوالي الذي قاد وفدا هاما من السلطات المدنية والعسكرية حث الجميع على اعطاء الدعم الكافي للجمعيات والحرفيين من خلال توفير الاصول والمواد الاولية وتشجيع الابتكار والابداع، مع إيجاد مجالات التسويق والتعريف بالمنتوج الذي يدخل في اطار الحفاظ على التراث والأصالة من خلال الحفاظ على هذه الصناعات التقليدية التي تعتبر المقياس الحقيقي لتمسك الشعوب بأصالتها وحضاراتها، وأعطى السيد الوالي تعليمات للقائمين على القطاع لاعطاء اهمية كبيرة لهذا الجانب، مع اعطاء الفرصة للجميع لإبراز المواهب وعدم احتكار العروض على مجموعة من الجمعيات التي شجعها على مواصلة العمل ووعدها بالدعم الكافي لتنمية عملها الميداني.