لقاء بستّ نقاط، ذلك الذي سيجري اليوم بملعب "أحمد زبانة" بين فريقي جمعية وهران ووداد تلمسان، إذ إنّ الفوز هو الهدف الرئيس لكليهما، فالجمعية توجد تحت ضغط تذبذب نتائجها الفنية، التي أقعدتها الصف الثاني عشر برصيد 10 نقاط، في حين أن الانتصار بالنسبة للوداد يعني الاقتراب أكثر من الرائد أولمبي الشلف، الذي تأجلت مباراته ضد شبيبة سكيكدة، أو على الأقل الإبقاء على الفارق الحالي بينهما، والمقدّر بأربع نقاط. إدراكا منها لأهمية الرهان وضرورة إقامة "الداربي" في أجواء رياضية مميزة مع التوافد الغفير المنتظر لأنصار الفريقين، أكدت إدارة جمعية وهران أنها رصدت كل الجهود، حتى يكون لقاء الجارين عرسا حقيقيا لكرة القدم بغرب البلاد. ولفت أحد مسؤوليها الانتباه إلى أن "الداربي" رغم أهميته فهو ليس مصيريا بالنسبة لفريقها، لأن مشوار البطولة لايزال طويلا، لكنه استطرد أن الطاقم الفني سيقوم باللازم، حتى تُبقي التشكيلة الوهرانية على الزاد كاملا بملعب "زبانة". وكشف المسؤول أن الضيوف التلمسانيين سيحظون باستقبال حار، يؤكد أواصر المحبة والأخوة التي تربط الفريقين العريقين. ويرى مدرب جمعية وهران منير زغدود، أن لقاء وداد تلمسان هو لقاء اللاعبين، الذين بدأوا يشعرون بالخطر الذي يتهدد فريقهم بعد الهزيمة الأخيرة بمعاقل سريع غليزان، ومن ثم يتوقع التقني العاصمى ردة فعل قوية من جانب زملاء الحارس البارع علاوي، بعيدا عن أي حسابات، فقط الفوز هو الذي يمكن أن يشفع لهم الأداء المخيّب في غليزان، ولا يتأتى ذلك حسب زغدود إلا باستغلال ما يصنع من فرص، وعدم تضييعها برعونة، كون "الداربيات" تربح، وغالبا ما تُحسم في جزئيات صغيرة. جاء توقّع زغدود بعدما اجتمع بلاعبيه، ووضع النقاط على الحروف معهم، وانتقدهم بشدة على أدائهم الباهت في غليزان، ودعاهم إلى تعويضه باقتحام قوي وإيجابي أمام التلمسانيين الذين سيقدمون عليهم بنفس الرغبة، بعدما فاجأهم الصاعد الجديد نادي مقرة بدياره، وألحق بهم هزيمة بأقل الحصص (هدف بدون رد). وقد يجد المدرب السابق لشبيبة بجاية بعض الحلول في عودة بعض العناصر الغائبة عن اللقاء السابق؛ كخلف الله، فرحي، بن تيبة وبن ويس الذي استنفد العقوبة. وأراحت هذه العودة الجماعية للاعبين المصابين والمعاقبين المدرب زغدود، الذي قال بشأنها: "لاشك أن أي مدرب يفرح بعودة لاعبيه المصابين، الذين سيكونون بالتأكيد حلولا خاصة في لقاء هام كالذي ينتظرنا أمام وداد تلمسان. سنساعدهم على كسب الجاهزية المطلوبة التي تفيدهم، وفريقهم في هذه المباراة، وفي المقابلات التي ستلي". وواصل مبديا رأيه في لقاء اليوم ضد أشبال المدرب فؤاد بوعلي: "لا مفر لنا من ربح نقاط لقائنا ضد جارنا وداد تلمسان، حتى نحسّن بها ترتيبنا، ونبقي على حظوظنا قائمة في لعب الأدوار الأولى. وقد لمست رغبة قوية لدى لاعبينا لتحقيق الفوز، ومحو الوجه الشاحب الذي ظهروا به في غليزان". تأجيل اندماج زايدي وحاجي وحداد وكان الطاقم الفني اطمأن على مردود مجموعته قبل لقاء تلمسان، في مباراة تطبيقية ضد تشكيلة الرديف لُعبت بحر هذا الأسبوع، وفاز بها الأكابر بنتيجة أربعة أهداف لهدفين، غاب عنها زايدي وحاجي، اللذين اكتفيا بالركض على حواف الملعب، ما يؤكّد تخلفهما عن "الداربي" لعدم جاهزيتهما، شأنهما في ذلك شأن حداد الذي اكتفى بالركض 20 دقيقة. أما هشام شريف فسيكون حاضرا اليوم رغم غيابه عن المباراة التطبيقية لأسباب عائلية محضة.
