كاتب ياسين يعود لبونة

نشط عدد من الأساتذة والنقّاد المسرحيين القادمين من عدة ولايات جزائرية منها المسيلة وخنشلة والعاصمة أول أمس، فعاليات الملتقى الأدبي حول مسارات كاتب ياسين، الذي احتضنته المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية سليمان بركات بعنابة، حيث تم تقديم محطات من مسار كاتب ياسين، كما تمت برمجة محاضرات وعرض أشرطة مصورة ومعارض أبرزت أعمال هذا المبدع الكبير.
تمكن جمهور الطلبة و عشاق الخشبة على حد سواء من التعرف أكثر على صاحب رائعة نجمة التي أحدثت ضجة في سماء الإبداع.
تحدثت الأستاذة عواطف سلماني، في مداخلة بعنوان "بنية الفراغ في رواية نجمة" عن جانب المخطوط وطريقة تصميم الرواية، حيث أكدت أن الراحل ياسين، كان حريصا على تصميم وإخراج رواياته منذ البداية أي منذ أن كانت مجموعة من الأوراق أو قصاصات ما يتطلب حسبها التمعن العميق في الجانب التقني لعملية الإخراج والطبع حتى يستطيع الناقد من خلال تصميم الرواية والدراسات النّقدية المناسبة والمضبوطة سواء قبل أو بعد النّشر.
تطرق اللقاء أيضا إلى المتعاليات الدرامية في المسرح عند كاتب ياسين، خاصة في مسرحية "الجثة المطوقة"، حيث بدا الراحل متأثرا بالمسرحي العالمي وخاصة بالكاتب براخت وصولا إلى صياغته لإخراج وصناعة قالب مسرحي جديد خاص به، مع التأكيد على أنه يصعب جدا أن يجمع المسرحي بين صفة الممثل والمؤلف وصفة المخرج لأن هناك زوايا كثيرة تتجلى وهناك أخرى تغيب في النصوص الموازية في العرض المسرحي باعتبار أن المسرحي يكتب ويخرج لنفسه أيضا، وبالتالي فهو يتبع أكثر الآليات الفنية والجمالية في النص المسرحي.
للإشارة فقد عرف هذا الملتقى عرض أعمال مصورة عن المسار الأدبي والمسرحي لكاتب ياسين حضرها الكثير من الباحثين والطلبة لاستغلالها في الأبحاث العلمية.
سميرة عوام