دعا وزير المجاهدين، الجيل الصاعد ليطلع على بطولات أسلافه ويفتخر بهم ويجعل منهم قدوة في التفاني في خدمة الوطن والرقي به حتى تنعم الأجيال القادمة بخيراته وأمنه واستقراره، مشيدا في هذا الصدد بالإنجازات التي حققتها السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، الذي خص فئة المجاهدين والشهداء وذويهم بالرعاية والعناية التي يستحقونها. وأكد وزير المجاهدين، السيد طيب زيتوني، خلال الكلمة القصيرة التي ألقاها بمقر البلدية القديم بمناسبة إشرافه على الاحتفالات باليوم الوطني للشهيد، على ضرورة أخذ العبر والدروس من الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم الطاهرة في سسبيل الوطن وعزته. وتحت شعار «الوفاء بالعهد والاستمرارية»، أعطى السيد زيتوني، أمس، انطلاق الاحتفالات باليوم الوطني للشهيد الذي اختيرت هذه السنة ولاية تيارت لاحتضان الاحتفالات الرسمية، بحضور السلطات المدنية والعسكرية للولاية. وكانت البداية من بلدية سي جيلالي بن عمار، حيث تمت زيارة السيدة الصادق ملوكة صاحبة القرن وسنتين وهي أم الشهيد بوزيدي مرسلي الذي استشهد سنة 1957، وقد تم تكريم المعمرة من قبل وزير المجاهدين ووالي الولاية عرفانا لها للتضحيات المقدمة من قبل ابنها الذي استشهد فداء لاستقلال الوطن من براثن الاستعمار الفرنسي الغاشم. كما زار وزير المجاهدين بمقر الولاية تيارت معرضا لصور الشهداء بساحة عين الجنان بوسط المدينة، ومقر البلدية القديم الذي حول إلى متحف حيث تم تكريم رؤساء البلديات السابقين سواء الأحياء منهم والذين وافتهم المنية. وبالمناسبة، قام وزير المجاهدين ووالي الولاية رفقة السلطات المدنية والعسكرية والعائلة الثورية، بزيارة أرملة الشهيد عدة حمداني المدعو سي عثمان، الذي أعدمته السلطات الاستعمارية بحرقه حيا، وكانت للوزير مع أرملة الشهيد وابنه حديثا حول المسيرة النضالية والسياسية والحربية لشهيد الوطن حمداني عدة الذي يعتبر من أعمدة النضال السياسي والعسكري بمنطقة تيارت. للأشارة، بدأت الاحتفالات مساء أول أمس وعرفت تنظيم العديد من التظاهرات الفكرية والمسرحية والفنية تخللتها زيارة لمتحف المجاهد من قبل الأسرة الثورية والسلطات المحلية حيث تم عرض العديد من الأعمال المسرحية والدرامية التي تمجد للشهيد.