* email * facebook * twitter * google+ يعاني سكان حي سيدي غزال ببلدية بسكرة، من انعدام التهيئة المتعلّقة بالتزوّيد بمياه الشرب وغياب المرافق الشبانية، ما جعلهم يعيشون وضعية صعبة وغير مريحة، الأمر الذي يستدعي تدخّلا عاجلا من السلطات المحلية، حسب أقوالهم. أكّد المتذمرون أنّ الحفر المنتشرة عبر الطريق الرئيس "زادت الطين بلة"، فضلا عن قلة مياه الشرب وتذبذب التيار الكهربائي والطرقات المهترئة والمواصلات المنعدمة، مضيفين أنّ وضعية الحي زادت من شقاء الفقراء، لأن الميسورين، حسبهم، قد يجدون الوسائل التي تسمح لهم بتجاوز الصعاب. وقالوا إنّ محدودي ومعدومي الدخل يعانون الأمرّين أكثر من غيرهم، لأنّ صهاريج المياه أرهقتهم، والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بهبوب الرياح أو تساقط الأمطار، يتطلّب إيجاد حل للمشكلة، ولم يتردّدوا في تأكيد أنّ البطالة في الأوساط الشبابية متفشية، موضحين أنّ حي سيدي غزال يُعد من أكبر الأحياء بعد حي العالية من حيث الكثافة السكانية، ورغم ذلك فهو مهمّش، على حد تعبيرهم، مطالبين بإنجاز ملعب يكون فضاء للترفيه ومتنفسا للشباب. كما أشاروا إلى أنّ دار الشباب مغلقة بدون سبب، والسلطات المحلية مطالَبة بالتفاتة ترفع عنهم الغبن وتقيهم شرّ اللامبالاة. وحسب عز الدين سليماني رئيس المجلس الشعبي البلدي لبسكرة، فإنّ المطالب المرفوعة من طرف سكان الحي، ستؤخذ في الحسبان، مشيرا إلى تسجيل عمليات لتجديد القنوات الباطنية، وإنجاز ملعب جواري، موضّحا أنّ الحي توسع بشكل كبير وبطريقة فوضوية ولم ينشأ عن طريق تجزئة، لكنه استفاد في فترات سابقة، من عمليات التعبيد على حساب الأشغال الباطنية. وأكّد المتحدّث أنّ مصالحه عاكفة على تحديد الأولويات التي تسمح بمعالجة مختلف القضايا ذات الصلة بتحسين الإطار المعيشي للمواطن، مشيرا إلى 10 ملاعب جوارية مبرمجة تقتطع من ميزانية البلدية، موزّعة على مجموعة من أحياء المدينة، والطموح تحقيق المزيد من المشاريع التنموية.