باشرت إدارة دفاع تاجنانت بقيادة الرئيس الطاهر قرعيش، البحث عن السيولة المالية اللازمة لتسيير المرحلة المقبلة، وعلى رأسها ضخ أموال في أرصدة اللاعبين سواء الجدد منهم والذين تحصّلوا على شيكات ضمان في وقت سابق عند الإمضاء على عقودهم، أو اللاعبين القدامى الذين ينتظرون تسوية مستحقاتهم العالقة مقابل ترسيم بقائهم مع الفريق. ويريد مسؤولو الدفاع الانتهاء من هذه العملية قبل الانطلاق في التدريبات، حتى تكون عودة الفريق إلى أجواء المنافسة بمعنويات مرتفعة، وفي أفضل الظروف. وتعمل إدارة "الديارتي" على توفير المصاريف التي تسمح له بتغطية تكاليف التربصات التي سيجريها رفقاء الوافد الجديد زايدي سعيد، سواء داخل الوطن أو خارجه في حال فتح الحدود مع تونس؛ حيث ستكون الإدارة مضطرة لكراء فندق في الفترة المقبلة، وتخصيصه لإقامة اللاعبين، وهذا تنفيذا للبروتوكول الصحي الذي تشترطه وزارة الشباب والرياضة. ويأتي هذا في الوقت الذي أكد مصدر من داخل بلدية تاجنانت، أن المجلس البلدي يعاني من عجز مالي في الخزينة يقارب 13 مليار سنتيم؛ الأمر الذي تسبب في تأخير إعداد الميزانية الإضافية للسنة المالية الحالية، وأجّل عملية تقسيم الإعانات لمختلف النوادي والجمعيات الرياضية، ومن بينها دفاع تاجنانت. تَواصل الأزمة المالية على مستوى البلدية لن يخدم بكل تأكيد، الرياضة التاجنانتية وعلى رأسها الدفاع، الذي أصبح يفتقد في الفترة الأخيرة، لأهم مصدر من مصادر التمويل؛ حيث كانت البلدية تخصص في السنوات القليلة الماضية، ما يقارب 10 ملايير سنتيم للفريق سنويا، وهي القيمة التي تراجعت كثيرا في السنة الحالية؛ ما فرض على إدارة قرعيش البحث عن مصادر تمويل بديلة، وعدم الاعتماد فقط على إعانات السلطات المحلية.
