نوّهت مُشارِكات في ختام فعاليات الأيام الوطنية الثانية للأدب النسوي الذي نظمته جمعية بلقيس الثقافية لمدينة عين التوتة، بالدور الكبير الذي لعبته النشاطات الثقافية في عز وباء الكوفيد 19. وطالبن بتحدي الأزمات، ومرافقة جيل المبدعات الشابات الواعدات والطامحات للوصول إلى المستوى الذي يؤهلهن للمساهمة في رفع مستوى الساحة الأدبية في الجزائر. ناقشت شاعرات في ختام أشغال الملتقى الذي أقيم مؤخرا تحت شعار "حضور الإبداع... تجاوز الأزمات" بمكتبة المطالعة العمومية الرئيسة بباتنة، عدة محاور، تمحورت خصوصا حول الشعر. كما تم بالمناسبة، تكريم شاعرات من بينهن الشاعرة عدالة عساسلة بمناسبة اليوم العالمي للشعر، وقد كرمها السيد عمر كبور مدير الثقافة. وأكدت المشاركات في هذه الفعاليات التي استمرت يومين، ضرورة تثمين مثل هذه المبادرات، وتنويع الأنشطة الثقافية، وإضفاء الطابع العربي على هذا الملتقى في السنة المقبلة. كما طالبن بتشجيع إبداعات الكاتبات والشاعرات، ونشر أعمالهن، وإقامة جسور شراكة وتعاون بين الجامعة والمؤسسات الثقافية الفكرية. وشمل برنامج الملتقى تقديم عدة محاضرات حول الإطار النظري والمفاهيم في تسويق الصورة الحية للشاعرة عبر وسائل الإعلام، إلى جانب نماذج وتجارب عن المواد الإعلامية المساهمة في رسم صورة الأدب والشعر ومعالجة اختلالات البتر الهويّاتي، الذي يُحدث شرخا هائلا في هذه المرجعية. وبالمقابل، قدّمت شاعرات شاركن من مختلف مناطق الوطن وباتنة في هذا الملتقى السنوي، إبداعهن في المجالات الأدبية المختلفة؛ سواء الشعر الفصيح أو الشعبي. وأقيم حفل الختام بحضور عدد من المثقفين والأدباء. وفي هذا السياق، قالت رئيسة الجمعية باية حمودي في تدخلها بعدما نوهت بدور منشط الملتقى الأستاذ والشاعر عبد عريب عبد المطلب وقدمت تشكراتها لكل المساهمين في هذه الفعاليات، قالت: "إن مثل هذه الملتقيات تُعد المتنفس الأبرز للأدباء الشباب، يرسمون فيه كافة طموحاتهم، وذلك من خلال الجلسات النقدية التي تجمع بين المشتركين من القاصين والشعراء؛ حيث إن لها الدور الكبير في إرشادهم إلى المعايير التي تعينهم في كتابة النصوص الجيدة، وتسليط الضوء على أهم وأبرز المقاييس التي يجب أن يستند عليها النص السردي أو الشعري". وتابعت: "لم تَخف عنا الجهود البارزة التي بُذلت لتنظيم الملتقى، ليصبح ناجحًا بكل المقاييس؛ من خلال التعاون الجاد للجميع من مشتركين ولجان تحكيم ومنظمين، والخروج بأفضل النتائج المرجوة". وتابعت مجددا: "لقد عملنا جميعا على إنجاح هذه الأيام لبعث حركة النشاط الثقافي بالولاية، بعد الفراغ الذي ساد الساحة بسبب الوباء الذي اجتاح العالم. أشكر ضيفات الأوراس، اللائي تكبدن مشاق السفر في هذا الظرف الاستثنائي وحب التحدي؛ فالكتابة، بالنسبة لهن، هي الحياة والمتنفس الوحيد". يجدر بالذكر أن هذا الملتقى الذي أدرك غاياته بحسب منظماته وشكّل فرصة لتبادل المعارف والخبرات والتجارب بين المبدعات المشاركات، شاركت فيه شاعرات من خارج الولاية، وهن: نادية نواصر، ولحسين جمعة ولجين عز الدين وفوزية شنة وليلى رزوقة، وكريمة عبدلي، وليلى بومدين، وهيبة بلقاسم، وسعاد بوقوس، وصورية حمدوش وبوخالفة ريان. أما الشاعرات المشاركات من خارج الولاية فهن: سلمى النعيمي، ونور الشمس نعيمي، ونورا القطني، وسعاد كاشة، وابتسام حرير، وعيفة غزة كأصغر مشاركة صاحبة 5 سنوات.