تتوقع المصالح الفلاحية بولاية قالمة، غرس 4465 هكتار من الطماطم الصناعية، خلال الموسم الفلاحي الحالي، مقارنة بالمساحة الإجمالية المزروعة التي فاقت 200 هكتار، في حين انطلقت حملة الغرس مع بداية الشهر الجاري، في ظروف عادية. أوضح المكلف بالإعلام والاتصال بالغرفة الفلاحية لولاية قالمة محمد أمين حمدي ل "المساء"، أن الغرفة الفلاحية لولاية قالمة خصصت في إطار ترقية وعصرنة شعبة الطماطم الصناعية للموسم الفلاحي 2020 2021 إلى غاية الوقت الراهن، مساحة قدرها 322938 هكتار، مقسمة على 149217 هكتار، في إطار بطاقة تحديد هوية المستثمرات الفلاحية؛ ما يُعرف بالبطاقة البيانية، و173721 هكتار كمساحة خاصة بمحاضر المعاينة، فيما قُدر عدد الطلبات الخاصة بإنجاز محاضر معاينة، ب 220 محضر. وأوضح المتحدث أن من المتوقَّع غرس مساحة تقدر ب 4465 هكتار، بزيادة 10 ٪ مقارنة بالسنة الفارطة؛ حيث قُدر الإنتاج المتوقع ب 3 ملايين ونصف مليون قنطار من الطماطم الصناعية، مضيفا: "لضمان المتابعة التقنية ومرافقة الفلاحين وككل موسم فلاحي، تم تنصيب لجنة اليقظة الخاصة بشعبة الطماطم الصناعية مطلع شهر مارس الجاري، بحضور المعنيين، على غرار المحطة الجهوية لحماية النباتات بالطارف، والمعهد التقني للخضروات والمحاصيل الصناعية، ومديرية المصالح الفلاحية، والغرفة الفلاحية للولاية، والمجلس المهني المشترك لشعبة الطماطم الصناعية، والاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين، والجمعيات المهنية المختصة في هذا الشأن". ومن شأن هذه اللجنة السهر على المتابعة الفيزيولوجية، ومتابعة الصحة النباتية لهذا المنتوج الاستراتيجي. كما تم تسطير برنامج إعلامي تحسيسي خاص بخرجات ميدانية، تستهدف المستثمرات الفلاحية عبر تراب الولاية، علاوة على تنظيم قوافل لتحسيس الفلاحين من الأمراض، والآفات التي تصيب المنتوج. كما قامت الغرفة الفلاحية لولاية قالمة بالتنسيق مع عدد من الفاعلين، بعقد عدة جلسات عمل وأيام إعلامية تحسيسية تشاورية، مع كافة المهنيين وشركاء القطاع وكذا المحولين. ومن بين هذه اللقاءات الخاصة بهذه الشعبة الاستراتيجية، ذكر المتحدث لقاء ضم 8 ولايات من شرق البلاد، بحضور مديرين مركزيين من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، والمدير العام للديوان المهني المشترك للخضر واللحوم. وعرف اللقاء مشاركة واسعة من قبل المهنيين من عدة ولايات، على غرار عنابة، وجيجل، وسوق أهراس، والطارف، وسكيكدة، أم البواقي، وقالمة. وبخصوص عملية السقي، أكد حمدي أن عملية الغرس والسقي بمناطق مجاز عمار والفجوج وقالمة، تعرف ظروفا عادية، لكن المناطق الشرقية كبومهرة أحمد وبوشقوف، تشهد توقفا كليا في محيط السقي بسبب أشغال مؤسسة "سونلغاز"، التي تعكف على عملية الربط بالطاقة الكهربائية، فيما سيتم الشروع في عملية غرس وسقي المناطق المذكورة، بعد الانتهاء من الأشغال. ورغم سقوط الأمطار في الآونة الأخيرة وتفاؤل الفلاحين، إلا أن الطلب يبقى ضرورة ملحّة للتكفل بالسقي التكميلي، لإنجاح موسم الطماطم الصناعية بالولاية في انتظار الموافقة على طلب منح حصة رسمية مقدرة ب 40 مليون متر مكعب، من قبل وزارة الموارد المائية، على حد تعبيره. الفلاحون يتنفسون الصعداء من جانب آخر، تنفس فلاحو ولاية قالمة الصعداء إثر تساقط الأمطار الأخيرة منذ اليومين الأخيرين، بعد أن أبدوا تخوفهم الكبير من بوادر الجفاف بسبب قلة تساقط الأمطار، وهو ما أثر على المحاصيل المزروعة، مما شكّل كابوسا حقيقيا للفلاحين؛ إذ يُعد هطول الأمطار خلال هذه الفترة، أمرا ضروريا لتحقيق حصاد جيد لهذا الموسم. وقد سجلت ولاية قالمة تساقط كميات معتبرة من الأمطار خلال 48 ساعة الماضية، على غرار الولايات الشرقية، استبشر بها الفلاحون خيرا لسقي محاصيلهم الزراعية، لا سيما أن الولاية منطقة فلاحية بامتياز بالدرجة الأولى، وأراضيها بحاجة إلى كميات كبيرة من المياه لتقديم أفضل المحاصيل، وإنجاح الموسم الفلاحي. وقد أثلجت الأمطار المتساقطة قلوب مربي المواشي والفلاحين على حد سواء؛ ما يحفّزهم على خدمة أراضيهم، والشروع في تحضير مشاتل الطماطم على أمل تحقيق مردودية كبيرة هذه السنة، وتوفير الأعلاف الخاصة بغذاء الماشية وانخفاض الأسعار. وكان تساقط الأمطار بالولاية، مصحوبا بتساقط حبات البرد التي سبقت تساقط الثلوج، حيث ارتدت الجبال ومعظم الطرق الوطنية والولائية وكذا المسالك، حلّة بيضاء، زادت من جمال الطبيعة، مع تسجيل انخفاض محسوس في درجة الحرارة.