الاستثمار الفلاحي بتلمسان مفتوح أمام أرباب العمل

في إطار المزايا التي أقرتها الدولة

دعا والي تلمسان أمومن مرموري، تزامنا مع الفعاليات المتواصلة حول الإرشاد الفلاحي، رجال الأعمال في الولاية، إلى الاستثمار في المجال الفلاحي، لاسيما في ظل التسهيلات والمزايا التي أقرتها السلطات العمومية في هذا المجال. نوه السيد مرموري، بأهمية الإرشاد الفلاحي في تطوير الفلاحة، فضلا عن تبادل المعلومات والخبرات بين مختلف الجهات الفاعلة في قطاع الفلاحة والتنمية الريفية، وتقييم الجهود المبذولة في الإرشاد وتأثيرها عليه، مشيرا إلى الإنجازات المحققة عبر تراب الولاية، والمتمثلة خصيصا في المساحات المتوفرة للعقار الفلاحي القابل للاستثمار، مع استحداث بعض الزراعات الاستراتيجية.
وحث الوالي، على بذل المزيد من الجهود، وتعاون الجميع من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، للدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، داعيا في السياق، كافة الفلاحين إلى الاهتمام بالجودة وتطوير الآليات التسويقية، والعمل على تكثيف الفلاحة المسقية للرفع من القدرات الإنتاجية، والبحث في الطرق الكفيلة بتطوير أساليب العمل والإنتاج، وترقية سبل الشراكة والمساهمة في تطوير الصناعات الغذائية التحويلية، والترويج للمنتجات الزراعية وفتح آفاق للتسويق، داعيا كذلك، رجال الأعمال والمال، إلى الاستثمار في الحقل الفلاحي لأهميته الاستراتيجية في تنويع مصادر الدخل وتحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي، ملتزما بالدعم والمرافقة، حاثا في نفس الوقت، القائمين على القطاع، على ضرورة تهيئة مناخ الاستثمار ووضع نظرة استشرافية لتطوير هذا القطاع الاستراتيجي، وتبني رؤية جديدة للنهوض به وترقية قدراته، وجعله مواكبا للراهن بما يضمن توفير الأمن الغذائي للبلاد.
من جهة أخرى، أشار والي تلمسان، إلى جمع أكثر من 701 ألف و937 قنطار من مختلف أصناف الحبوب، على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة بولاية تلمسان، برسم الموسم الفلاحي الحالي، حيث تتوزع على مادة القمح الصلب بحوالي 318365.70 قنطار، يليها القمح اللين ب96 ألفا و137 قنطار، فيما تجاوزت كمية الشعير 274 ألف و794 قنطار، إضافة إلى حوالي 12 ألفا و640 قنطار من الخرطال، فيما تواصلت عملية الجمع إلى غاية 30 سبتمبر الفارط من السنة الجارية، في انتظار الإعلان عن الحجم الإجمالي من المحصول خلال شهر أكتوبر الجاري.
جاء تسجيل ارتفاع محصول الحبوب، على هامش الأسعار المغرية التي أقرها رئيس الجمهورية، الخاصة بالقمح الصلب واللين والشعير، وكذا التطبيق المحكم لخريطة الطريق المعدة من قبل الدولة، عن طريق توفير الإمكانيات والدعم المقدم لفائدة الفلاحين والمستثمرين، سواء كان دعما مباشرا أو غير مباشر، رغبة في تطوير وترقية القطاع وبغية الزيادة في الإنتاج، فضلا عن جهود فلاحي الولاية الذين ساهموا رفقة مساعي الدولة في تحقيق الأهداف المسطرة، لاسيما على مستوى الولاية التي تعرف تنوعا فلاحيا ممتازا.
كان الوالي مرموري، قد شدد خلال جلسة عمل عقدها لدراسة ومتابعة الظروف العامة، التي طبعت سير هذه العملية ومردودية الشعبة، حسب كل صنف، إلى جانب تقييم سير عملية إحصاء ومتابعة شعبة زراعة الحبوب ومراقبتها عبر تراب الولاية، على ضبط هذا الملف والوقوف على مدى تقدم عمل اللجان المكلفة بمتابعة عملية تدوين المعلومات، ضمن الأرضية الرقمية الخاصة بالإحصاء والمتابعة، كما أمر بتحسين ظروف وأداء هذه الشعبة الاستراتيجية، من خلال تكليف لجان الدوائر بمتابعة مخزون الإنتاج، مع إلزام الفلاحين بالاحتفاظ بكمية من المحصول، لتغطية احتياجاتهم من البذور وعلف الأغنام، ملحا في نفس السياق، على ضرورة الانتهاء من العملية في آجالها المحددة.
للإشارة، احتضنت الحظيرة الوطنية الكائنة بهضبة "لالة ستي" في تلمسان، الطبعة 29 لفعاليات اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، المصادف للفاتح أكتوبر من كل سنة، الموسوم هذه السنة بعنوان "60 عاما من الإنجازات الفلاحية لتحقيق الأمن الغذائي"، والذي تميز بإبراز مختلف الإنجازات المحققة في المجال الفلاحي خلال 60 عاما من الاستقلال، قصد تحقيق الأمن الغذائي ودور الإرشاد الفلاحي، حيث كانت المناسبة، سانحة للمسؤول الأول على الولاية، وكذا السلطات المحلية والأمنية خلال هذه التظاهرة، للاطلاع على مختلف المنتجات الفلاحية في المعرض الذي نظم بالمناسبة.
مخيم التميز الجزائري بتلمسان.. إطلاق المنصة الرقمية "ديزاد حاضنة تك"
أسدل بولاية تلمسان، هذا الأسبوع، الستار على فعاليات أشغال مخيم التميز الجزائري للمؤسسات الناشئة في طبعته الرابعة، المنظم على مستوى قصر الثقافة "عبد الكريم دالي" ببلدية منصورة، من قبل المؤسسة الجزائرية لترقية المقاولاتية ودعم المؤسسات الناشئة، بإشراف الوالي أمومن مرموري، الذي ثمن الدور الهام الذي تلعبه مثل هذه اللقاءات في اكتشاف المواهب والأفكار المبدعة في مجال المقاولاتية الشبابية.
وقد تميز حفل الاختتام، بالإطلاق الرسمي للمنصة الرقمية "ديزاد حاضنة تك"، وهي أول منصة تم إنشاؤها في مجال المؤسسات الناشئة، تهدف إلى الربط بين أصحاب المشاريع المبتكرة والرائدة بمختلف المجالات وكبرى المؤسسات الوطنية، والتي يتم عن طريقها التعرف على المشاكل التي تواجه تلك المؤسسات، وإيجاد حلول مناسبة لها. كما تهدف هذه التظاهرة إلى تدعيم المقاولاتية والمؤسسات الناشئة، وكذا تأطير وتكوين العديد من المقاولين في عدة مجالات، وإبراز كل الميكانيزمات التي وضعتها الدولة لتسهيل المقاولاتية.