❊ آمالٌ منصبَّة على استكشاف جامع المدينة ❊ نداء لدعم فريق البحث بكل الوسائل والمعدات لتسريع الأشغال انطلقت المرحلة السابعة لأشغال الريادة والاستكشاف بالموقع الأثري "مرسى الدجاج" بزموري البحري، أمس، بإشراف فريق بحث من معهد الآثار لجامعة الجزائر2، يضم دكاترة، وأساتذة، وطلبة؛ قصد استكشاف آثار جامع المدينة؛ على اعتبار أنّه موقع يعود للحقبة الإسلامية ما بين القرنين الرابع والسادس الهجري. أبدت رئيسة فريق البحث القائم على أشغال الريادة والاستكشاف بموقع "مرسى الدجاج" ، الدكتورة عائشة حنفي، أملها في استكشاف آثار ولقى جديدة خلال هذه المرحلة الجديدة من الأشغال غير تلك التي تم استكشافها خلال المراحل السابقة، حيث أوضحت ل«المساء" أنّ كلّ الآمال منصبّة، هذه المرة، على استكشاف جامع المدينة الأثرية. فبعد استكشاف أسوار منازل متتابعة واكتشاف منزل بكلّ مرافقه استُعملت في عمارته تقنيات جميلة تعود لنهاية القرن الثالث هجري وحتى اكتشاف مرحاض داخل منزل؛ في صورة تعكس نوعا من التحضر يبيّن المستوى المعيشي الراقي لسكان تلك الحقبة ناهيك عن إيجاد الكثير من اللقى؛ على غرار خبايات مختلفة الأحجام كانت تُستعمل في تخزين الحبوب، يسعى فريق البحث والعمل خلال هذه المرحلة، لاستكشاف الجامع أو ما تبقّى من آثاره؛ "حينها سنتمكّن من تأكيد أننا وصلنا إلى قلب المدينة، على اعتبار أنّ الجامع يمثل نواة كلّ مدينة إسلامية"، تقول الدكتورة حنفي، التي جدّدت، في المقابل، رفع ندائها إلى السلطات المحلية، لمدّ كلّ أشكال الدعم لفريق العمل، لا سيما من ناحية المعدات والتجهيزات، ليتمكّن فريق العمل من تسريع وتيرة البحث، والاستكشاف. يُذكر أنّ المرحلة الجديدة لأشغال الريادة والاستكشاف بموقع "مرسى الدجاج" ستدوم 12 يوما (ابتداء من 7 الى 19 سبتمبر 2025). وتهدف إلى الكشف عن كنوز أثرية جديدة بهذا الموقع الهام، ما يساهم في إثراء الزخم التاريخي والتراثي لولاية بومرداس، علما أنّ موقع "مرسى الدجاج" يقع بمدخل مدينة زموري البحري التابعة إقليما لبلدية زموري. وسجّل خلال السنوات الأخيرة أشغال استكشاف معمقة، أبانت عن وجود مدينة أثرية بأكملها تعود للفترة الإسلامية ما بين القرنين 6 و9 م. وصُنف حينها هذا الاكتشاف على أنه مهم جدا، حيث لم يكن هناك أشغال اكتشاف بهذا الحجم والقيمة التاريخية منذ الاستقلال.