فنانة لها شعبية واسعة ،تميّزت بأدائها للطابع العاصمي تأثّراً بالمرحومة فضيلة دزيرية وعدا كونها فنانة متألقة فهي أمّ وربّة بيت من الدرجة الأولى فرمضان بالنسبة إليها شهر له طقوس وعادات خاصة سنكتشفها من خلال هذه القعدة التي جمعتنا مع حسيبة عبد الرؤوف: اليوم بالنسبة لفنانتنا يبدأ باكراً إذ تستيقظ لقضاء حاجياتها وتنظيف بيتها إستعداداً لإعداد فطور الصائمين، حيث تقول حسيبة عبد الرؤوف أنّ رمضان يأتي دائما بخيراته وهوشهر القناعة لا اللهفة لذا فهي تسعى دوما لتفادي التبذير، فتطبخ قدر ما تأكل أسرتها وضيوفها فبيتها لا ينقطع عنه الضيوف فمائدتها دائما جاهزة لإستقبالهم على الرحب والسعة، حتى أنّها تحسّ بالضجر وشيء مهمّ ينقصها حين يغيب عنها الزائرين، فهي مضيافة بطبعها حسب تصريحها وأكثر ما تكون كذلك في رمضان وهذه ميزة كريمة تطبع هذه الفنانة الإنسانة . وحسيبة ككلّ النساء الجزائريات تتفنّن في الأطباق الرمضانية القارة منها: الشوربة، لحم لحلو، متوّم، كباب، بطاطس في الفرن، تحضير الدجاج والمسفوف عند السحور وغيرها من الأطباق الشهية، أمّا بالنسبة للحلويات فهي تفضّل خبزة تونس والتارتات التي تحضّرها بأناملها وطبعا «قلب اللوز» الذي تشتريه من محل خاص متفوّق حسب تأكيدها في صنع سيّد الحلويات في رمضان. وبين المطبخ وإهتمامها بأسرتها منها إبنتها الحامل لأوّل مرة تقضي حسيبة يومها ومع إنشغالاتها الأسرية تضاف مواعيد فنية كثيرة في هذا الشهر المتميّز بسهراته ومهرجاناته منها: حفلات تحييها في خيمة الهيلتون، الموقار، جميلة، هذا إلى جانب أعمال خيرية تضامنية تكتّمت عن الإفصاح عنها وعن مكانها لكون هذه الإلتفاتات على حدّ قولها وقناعتها هي لله وبعيدة عن التشهير والرياء ....