تعيش مدرسة الإخوة خليل بمنطقة أولاد شبل، التابعة للمقاطعة الإدارية ببئر توتة غرب العاصمة، ضغطا كبيرا في عدد التلاميذ الذي يتراوح ما بين 20 إلى 30 تلميذا في القسم الواحد، حيث أوضح ممثل عن جمعية أولياء التلاميذ ل»المساء»، أن هذه المدرسة تعرف ضيقا في مساحتها بسبب السكن الوظيفي الذي قام المدير السابق للمدرسة بتوسيعه على حساب فناء المدرسة، واستغلال أحد الأقسام ليصبح غرفة نوم، في ظل عدم مبالاة مديرية غرب العاصمة، وحتى السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا، رغم الشكاوى المتكررة، يقول محدثنا، فيما أكدت مصادر مقربة من المجلس الشعبي البلدي أن المدير يملك رخصة من المفتشية تسمح له بالسكن داخل المؤسسة التربوية، والبلدية مستعدة للتدخل في حالة ثبوت العكس. ويشتكي أولياء تلاميذ مدرسة «الإخوة خليل» بأولاد شبل، غرب العاصمة، من الضغط الكبير في أوساط هذه المؤسسة التربوية، مما يؤثر سلبا على التلاميذ الذين يغيب عنهم التركيز وسط العدد الهائل الذي يحويه القسم الواحد الذي يفوق ال 25 تلميذا، وأرجع ذلك ممثل عن جمعية التلاميذ الذي تحدثت إليه «المساء»، إلى العقلية التي يتخذها مدراء المدارس في استغلال هذه المؤسسات لاتخاذها مسكنا لها، في ظل غياب الرقابة وعدم مبالاة السلطات المحلية التي تكتم الأمر لأسباب مجهولة، يوضح مصدرنا. وأعرب محدثنا عن تخوفه من المصير المجهول الذي ينتظر أبناءهم، إذ من غير المعقول أن يجدوا التركيز والإصغاء الجيد للأساتذة أمام الكم الهائل للتلاميذ داخل القسم الواحد. وقال نفس المصدر إن الوضعية ازدادت تدهورا مع التوسع الذي قام به المدير الأسبق لابتدائية الإخوة خليل على حساب المدرسة، حيث قام باستغلال هذه المؤسسة التربوية وجعلها مسكنه الخاص، في ظل سكوت السلطات المحلية التي تقدمنا لها في العديد من المرات بشكاوى عديدة، مضيفا أن المدير الأسبق قام باستغلال مساحة كبيرة من ساحة المدرسة، كما استولى على قسم آخر من الأقسام وحوله إلى غرفة من غرف بيته الكبير، ليصبح التلميذ الضحية رقم واحد. وعن موضوع السكنات الوظيفية التي تستغلها أطراف مجهولة في المؤسسات التربوية، تحدث رئيس جمعية أولياء التلاميذ لشرق العاصمة، السيد علي بن زينة ل «المساء»، موضحا أن هذه الظاهرة تمس مختلف المؤسسات التربوية بالعاصمة، خصوصا الابتدائيات؛ على غرار مدرسة «الأمير عبد القادر» بعين طاية ، «أسمار محمد» «بالكاليتوس» و»الإخوة عرعار» بسيدي موسى، حيث يستغل مدراء المدارس السكنات الوظيفية ويقومون بالاستيلاء على الأماكن وفضاءات الساحات لتوسيع سكناتهم. والشيء الذي يلفت الانتباه، يقول السيد علي بن زينة، أن المديرين أُحيلوا على التقاعد، لكنهم مازالوا يحتلون السكنات بالمؤسسات التربوية، والبلديات لا تحرك ساكنا، شأنها شأن المديريات التربوية التي أعدت لها تقارير كاملة ولم تتمكن من السيطرة على الوضع، موجها في نفس الوقت نداء لوالي ولاية العاصمة من أجل التدخل لإيجاد الحل المناسب لهذا المشكل.