قررت جامعية جزائرية مقيمة بفرنسا السيدة جمعة جوغلال تقديم هبة من رصيدها الوثائقي تقارب 2000 كتاب حول التاريخ و الثقافة الجزائرية إلى جامعة باتنة (شرق)، حسب ما علم لدى المعنية. و إلى جانب كتب مؤلفين كبار فرنسيين و جزائريين تناولت موضوع الاستعمار و من بينهم بيار فيدال-ناكي و شارل روبير أجيرون و محمد حربي "يغطي جدران" شقة السيدة جوغال في باريس مراسلات عسكرية لم يسبق نشرها و أخرى تتعلق بحرب التحرير الوطني. و من خلال هذه المبادرة تسعى السيدة جوغال صاحبة الستين عاما و الحاملة لشهادة الدراسات التطبيقية في العلوم الإنسانية إلى المساهمة في المحافظة على الذاكرة التي تتجلى فائدتها من خلال نقلها-كما قالت. و عن اختيارها لباتنة لتقديم هبتها أوضحت السيدة جوغال أن اختيار جامعة باتنة تم بالنظر إلى مركزيتها الجغرافية و الفرصة التي تتيحها للطلبة المحرومين في إيجاد قرب منازلهم مصادر عمل. و أضافت قائلة "أنا منحدرة من قبيلة عرش أنسيغا و بالتالي كان ينبغي أن تذهب هذه الهبة إلى جامعة خنشلة التي تحمل اسم عباس لغرور من عرش أنسيغا و لكن أردت أن تكون هذه الأعمال في متناول أكبر عدد من الباحثين". و من اجل إتمام مهمتها على أكمل وجه توجهت السيدة جمعة جوغال إلى الجزائر حيث تحادثت مع عميد و نواب عميد جامعة باتنة الذين عاد بها "خطابهم" -كما قالت- إلى قيم الفاتح من نوفمبر 1954 الذي اخرج الجزائريين من القبلية و الجهوية".