قال الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، إن أغلبية الفلاحين غير مؤمنين لدى الصندوق الوطني للحماية من الكوراث الطبيعية، كاشفا عن خسائر كبيرة تكبدها الفلاح نتيجة الأمطار الطوفانية التي ضربت عدة ولايات من الوطن مؤخرا. وأرجع الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليويفي تصريح صحفي، سبب عزوف الفلاحين عن تأمين أراضيهم لدى الصندوق الوطني لحماية من الكوراث الطبيعية لأسباب دينية كون الفلاح يخشى من تحريم هذه القضية شرعا خاصة وأن الكثير منهم استدلو بفتاوى دفعتهم لعدم تأمين ممتلكاتهم من أراضي ومواشي. وأضاف عليوي أنه بالرغم من الملتقيات والندوات التي عقدت وكانت آخرها المجلس الوطني للفلاحين الذي استضاف كل من وزير الفلاحة ومدير البنك وعدة خبراء في هذا الإطار لإقناع الفلاح بضرورة تأمين ممتلكاته والإنضمام إلى هذا الصندوق إلا أن إحصائيات كشفت وجود عدد كبير من الفلاحين غير مؤمنين. وأوضح المتحدث أن الفلاح المنضوي في هذا الصندوق سيستفيد من تعويضات على الخسائر التي تكبدها بسبب الأمطار الطوفانية التي سقطت مؤخرا في عدة مناطق من الوطن, مشيرا بأن صندوق الحماية من الكوارث الطبيعية سيتكفل باحصاء عدد الفلاحين المتضررين بناءا على هذه التقارير. وبخصوص الخسائر قال محدثنا إنها متعلقة بإنتاج وليست أراضي الفلاحية، مصرحا:" تعرضت العديد من الولايات الشرقية لعدة خسائر خاصة في منتوج البطاطا والجزر " ، وأضاف رئيس الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين أن ولاية أم البواقي والطارف كانت الاكثر تضررا، ونفس الشيء بالنسبة لمنتوج التفاح والعنب اللذان تعرضا لتلف نتيجة سقوط البرد في كل من ولايتي باتنة وخنشلة". وأضاف عليوي أن الثروة الحيوانية هي الأخرى تضررت من الأمطار المتساقطة مؤخرا حيث تم إحصاء عدد كبير من المواشي التي جرفتها السيول في ولايتي مسيلة والطارف.