أمهل لاعبو شباب بلوزداد، إدارة الفريق بقيادة الرئيس محمد بوحفص، إلى غاية مساء الغد الأحد كآخر أجل لتسوية مستحقاتهم المالية المتعلقة بجميع المنح التي يدينون بها، سواء المتعلقة بالبطولة والتي بلغ عددها 5 مباريات، أو منح منافسة الكأس، بعد التأهل للمربع الأخير والنهائي، والتي بلغت قيمتها في الإجمال 82 مليون سنتيم لكل لاعب، أو الإنتقال إلى خطوات أخرى، في إشارة صريحة منهم إلى الدخول في إضراب بدءا من حصة الأحد التي ستجرى في الأمسية، وذلك أياما قليلة عن الموعد الهام وتنشيط نهائي كأس الجمهورية، خصوصا وأنهم هددوا به في وقت سابق، قبل أن يتراجعوا بعد الوعود التي تلقوها من طرف الإدارة وبعض المقريبين منها، الذين تعهدوا بالمساهمة في تسديد منح مباريات البطولة كخطوة أولى يوم الخميس الفارط، قبل أن يخلفوا وعدهم مجددا متحججين بإجراءات إدارية وضاربين موعدا للاعبين لتسلم مستحقاتهم يوم الأحد كأقصى تقدير، حسبما كشفته أمس مصادر موثوقة من داخل البيت البلوزدادي ل«النهار»، والتي أكدت أن لاعبي الشباب رفضوا هذه المرة حجج الإدارة والأشخاص المقربين منهم بعد أن فقدوا فيهم الثقة هم كذلك، وأصروا على تسوية جميع المنح العالقة بما فيها منحتا مباراتي الكأس أمام البرج وبلعباس، غدا الأحد، مذكرين الإدارة بوعدها الأخير خلال الاجتماع الذي عقدوه يوم الثلاثاء الفارط، بمنحهم جميع المنح يوم الأحد كأقصى تقدير، كما ازدادت حدة التوتر بين لاعبي الفريق، خلال حصتي الخميس والجمعة، بعد أن وصل إلى مسامع اللاعبين خبر عدم ضخ الإدارة القيمة المالية المتفق عليه في أرصدتهم، ليطلبوا يوم الخميس عقد اجتماع مع المسريين للحديث عن القضية، ليجدوا تطيمنات لم تقنعهم ولم تشفع لبوحفص والمقربين من إدارته الذين أكدوا أنهم قاموا بتوفير السيولة المالية في انتظار استفادة زملاء حامية منها. هذا تعقدت وضعية إدارة الفريق أكثر بعد تيقنها من استحالة تسبيق المنحة التي ستقدمها مصالح الولاية للفريق قبل نهائي كأس الجمهورية، من أجل استغلالها في تسوية ديون اللاعبين، خصوصا وأنها كانت تعول عليها كثيرا لإنهاء جزء من الأزمة المالية مؤقتا، قبل أن يصطدم بوحفص ومن معه خلال مأدبة العشاء التي نظمها والي العاصمة، عبد القادر زوخ، على شرف الفريق بالأمر الواقع، الذي سيزيد من المشاكل في بيت الفريق الذي أًصج على صفيح ساخن قبل موعد النهائي، الذي كان يفترض أن يحضّر له الفريق في ظروف جيدة وبعيدا عن المشاكل التي تشتت تركيز اللاعبين. الشباب يدخل غدا في تربص مغلق بفندق الهاني وحامية يندمج في التدريبات يشرع شباب بلوزداد، غدا، في تربص مغلق بفندق الهاني بالمحمدية، الذي اعتاد الفريق على المبيت فيه ليلة المباريات التي تجرى في العاصمة، خلال 4 أيام كاملة وإلى غاية موعد النهائي يوم الأربعاء 5 جويلية، وذلك بطلب من الطاقم الفني والمدرب بادو زاكي، الذي فضل أن يترك لاعبيه في تركيز عال ويضعهم في أفضل ظروف العمل والراحة قبل اللقاء المصيري والهام أمام وفاق سطيف، خصوصا بعد المشاكل الكبيرة التي اعترضتهم مع إدارة الفريق، بعد أن طفا مشكل المستحقات مجددا في البيت البلوزدادي. هذا وسيواصل الشباب التدرب في ملعب 20 أوت على أن يجري حصتين تدريبيتين في مركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى، مثلما سبق وأن أشرنا إليه، بسبب استحالة إجراء حصص تدريبية بملحق ملعب 5 جويلية الأولمبي لسوء أرضية الميدان. وفي سياق منفصل، واصلت التشكيلة البلوزدادية تحضيراتها، أمس، تحسبا لمواجهة وفاق سطيف، حيث أجرى أشبال المدرب بادو زاكي حصة تدريبية صباحا بملعب 20 أوت، وهي الحصة التي شهدت اندماج حامية رفقة المجموعة بعد غيابه سابقا بسبب معانته من إصابة على مستوى الركبة أجبرته على التدرب منفردا. سوء تسيير الإدارة يتسبب في فضيحة خلال مأدبة عشاء الوالي تسبب سوء تسيير إدارة شباب بلوزداد، والفوضى التي تعرفها هذه الأيام وعدم واتضاح الرؤية فيها بشكل جيد، في فضيحة جديدة خلال مأدبة العشاء التي دعا إليها الوالي زوخ يوم الأربعاء، حيث عرفت حضور بعض الغرباء عن الفريق والمحسوبين على فئة من الأنصار الذين لا يملكون أي صلة بالفريق، لا من بعيد ولا من قريب، ولم يكونوا معنيين بالدعوة، الأمر الذي جعل الجميع يتساءل عن سر حضور هؤلاء الأشخاص خلال دعوة رسمية للفريق من مصالح الولاية، ومن المسؤول عن تقديم الدعوة لهم، والتي كان من المفترض أن تقدم للاعبين القدامى، بعدما اقتصر الحضور خلال المأدبة على البعض منهم فقط في صورة ياحي وكالام. بوحفص تفاوض مع زناسني واللاعب رفض صك ضمان لتوقيع العقد تفاوض رئيس شباب بلوزداد، محمد بوحفص، أول أمس، مع مدافع اتحاد بلعباس زناسني، الذي يريده في الفريق كبديل لبلايلي الذي اقترب رحيله عن الفريق بعد تفاوضه مؤخرا مع شباب قسنيطنة، حيث علمت «النهار» من مصادر موثوقة، أن بوحفص اقترح على اللاعب المتعدد المناصب تقديم صك ضمان له من أجل التوقيع بسبب المشاكل المالية التي يعاني منها الفريق، وهو ما رفضه زناسني الذي أصر على تسلم الأموال نقدا، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة.