النهار تحدثت إلى ذوي الضحايا علمت النهار من مصادر مطلعة، عن وفاة 5 أشخاص من بينهم 3 رضع أعمارهم بين 7 أشهر إلى عام وثلاثة أشهر، يقطنون بمناطق أولاد فارس والزبوجة والشطية في ولاية الشلف. بعد إصابتهم بوباء الحصبة المعدي المعروف بإسم «البوحمرون»، فيما يشتبه في إصابة أزيد من 40 شخصا من بينهم نساء وحوامل وأطفال بهذا الفيروس الحاد. قالت مصادر «النهار» إنه تم تسجيل العشرات من الحالات غير المؤكدة لهذا الوباء، عبر مختلف مناطق الشلف. واستنادا لذات المصادر. فإن الحالات المشتبه في إصابتها تم التكفل بها من قبل الجهات المختصة عبر الهياكل والمستشفيات. وقامت مديرية الصحة باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمحاصرة رقعة الداء. بعد أن تم تنظيم عمليات تلقيح واسعة النطاق مست أطفال المدارس وعمال القطاع الصحي، لكنها تبقى غير كافية، كما تمت معاينة الحالات المشتبه فيها ومتابعتها حالة بحالة. ووضعها في القطاعات الصحية بالولاية مع أخذ عينات إلى المخبر المرجعي بمعهد باستور في الجزائر العاصمة. وقد تحدثت «النهار» لبعض عائلات الضحايا من بينهم والد المرحومة الرضيعة «م.خ.بسمة» لا يتجاوز سنها العام وثلاثة أشهر. حيث عبّر والد الرضيعة عن حرقته والوجع الذي ألمّ بعائلته المتكونة من أربعة أفراد، مضيفا أنه لا شيء أصعب من فقدان فلذة الكبد، قبل أن يسرد تفاصيل قصته. موضحا أنه أب لطفلين ومن ذوي الدخل الضعيف، حيث كشف في البداية عن إصابة زوجته الأم المرضعة بوعكة صحية، ليتم التكفل بها في وقت وجيز. وبعدها ظهرت علامات الحمى والشعور بحبوب على جسم الرضيعة أدخل القلق والخوف في قلب والديها بعد اكتشاف الوباء مبكرا قبل تفاقمه. فيما تلقى صعوبة من أجل علاجها بالمستشفى، بعدها تم التكفل بها بمستشفى الشطية وبقيت مدة ثلاثة أيام رفقة والدتها. عجل ارتفاع درجة حرارة جسمها بوفاتها في اليوم الرابع بمصلحة طب الأطفال. بعبارات رددها ثاني ضحية وهي لله ما أخذ وله ما أعطى، تحدث الأب ل3 أطفال أصغرهم الرضيعة ذات 7 أشهر. التي توفيت والمسماة «ي.نور الإيمان» القاطنة بأعالي منطقة الزبوجة النائية التابعة لحمليل بالشلف. حيث وصف والد الرضيعة معاناته بالحقيقية كونه عامل يومي وواجه صعوبة التكفل العلاجي من فحوصات طبية وتحاليل في الوقت المطلوب والتنقل بها إلى المستشفيات. بعد أن صارعت المرض الذي قال عنه أنه لم يعرف أسبابه ولا نوعه، ومن شدة ارتفاع درجة حرارتها نقلها إلى مستشفى الشطية. أين تم اكتشاف الحالة من قبل الأخصائيين وإجراء الفحوصات والأشعة اللازمة، ومن ثم التكفل بها في مصلحة طب الأطفال، إلا أن حرارتها بقيت مرتفعة إلى حين مفارقتها الحياة.