لاتزال العائلة المطرودة من مزرعة ببلدية بطيوة في وهران، أين كان يعمل الأب تبيت بالعراء بعد تراجع السلطات المحلية لدائرة بطيوة عن ترحيلها الى مسكن مؤقت. دائرة بطيوة كانت قد قطعت وعدا للعائلة، بضرورة إيجاد حل عاجل لها بعد تدخل والي وهران لم تتجسد لحد الساعة. رب العائلة، الذي سرعان ما تبخرت فرحته بعد إبلاغه أمس الثلاثاء، بإقدام دائرة بطيوة على التكفل بحالته وترحيله إلى مسكن مؤقت في انتظار دراسة ملفات السكن الاجتماعي. وهذا بتدخل من أعيان المنطقة الذين كانوا وسطاء بين الجهات المحلية والعائلة التي تعيش حياة التشرد وسط الطريق لأربعة أيام متتالية داخل خيمة. هذه الخيمة لا يمكن أن تقيهم من البرد والأمطار التي تشهدها مدينة وهران، حيث لم تشفع لهم حالته البائسة من باب الإنسانية فقط كون زوجته أجريت لها مؤخرا عملية ولادة قيصرية لا تزال تعاني مضاعفاتها دون الحديث عن الرضيعة التي لا يتجاوز عمرها ال 15 يوما. “النهار” تنقلت إلى دائرة بطيوة، أين أكد الكاتب العام في تصريح خاص، أنهم بصدد معالجة حالة العائلة التي هي بالعراء ولم يتم بعد إقرار أي شيء رسمي بخصوصها. لتبقى العائلة المتكونة من 6 افراد بالشارع اليوم الخامس في ظروف مأساوية يحاول بعض المواطنين من المحسنين وفاعلي الخير تقديم المساعدة بتوفير لهم المأكل والمشرب وتفقد أوضاعهم.